يعتبر رضوان قمري واحدا من اللاعبين الذين تركوا بصماتهم في جمعية وهران، بعد أن لعب لمدة 15 عاما، وكان مثالا في الانضباط والأخلاق. رضوان من مواليد 1957، بدأ مشواره الكروي في نادي النجاح في الأصناف الصغرى، قبل أن يتحوّل إلى نادي سوناطراك، وانضم إلى الجمعية عام 1973 حيث لعب بجانب الإخوة بن مختار وبن ديدة، قاسمي وحناش وغيرهم، وأنهى مشواره عن عمر يناهز 35 سنة، حيث كان الموسم الأخير استثنائيا، فقد توقف قبل أن يعود لمساعدة الفريق لتجنب السقوط وهوما تحقق في سنة .1988 ''توجت هدّافا للبطولة مع بلومي في ''1979 ويستحضر الجناح الطائر ذكريات الكرة الجميلة في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات، وكيف كانت الجمعية تتألق وتملك لاعبين ممتازين رغم غياب التحفيزات، وعدم وجود مسيرين قادرين على العمل على المدى البعيد، ''حيث كان الفريق عبارة عن عائلة، وكنا نضحي من أجل ألوانه، وتبقى أحسن الذكريات سنة 1979، حيث توجت هدّافا للبطولة مع بلومي ب 11 هدفاً، رغم وجود نجوم كبار في البطولة، كما لا أنسى المباراة الكبيرة أمام الجار التي فزنا بها ب 01 وسجلت هدف الفوز بحضور 50 ألف متفرج''. وصلنا مرتين إلى النهائي بدون أي تحفيز كما عاد رضوان للحديث عن مقابلتين نهائيتين لكأس الجزائر أمام اتحاد الجزائر في بلعباس سنة 1981، وأمام مولودية الجزائر سنة 1983 بملعب 5 جويلية بالعاصمة. وقال ''رغم أننا كنا نملك فريقا كبيرا سنة 1981، فقد خسرنا النهائي أمام 45 ألف مناصر من الجمعية، بسبب مشاكل حدثت ليلة اللقاء بخصوص البدلات الرياضية ''في الوقت الذي كنا ننتظر تحفيزات على الأقل من الناحية المعنوية''. مضيفا ''أما اللقاء النهائي الثاني، والذي كان الأجمل على الإطلاق أمام العميد فقد خسرناه 34 رغم أننا كنا نستحق الفوز، لأن الفريق الذي كنا نملكه وصل إلى أعلى مستوى من النضج، وكنا قادرين على التنافس على البطولة لولا غياب المسيرين لتدعيم الفريق من الناحية المادية''. رفضت كل العروض بسبب ''لازمو'' وكشف قمري أن عدة فرق كانت تريده على غرار شبيبة القبائل، شباب بلوزداد، اتحاد الجزائر ومولودية وهران. وعاد رضوان للحديث عن التحفيزات في الفريق، مؤكدا، أنه لم ينل أي شيء في الجمعية ''لأنني كنت أتقاضى أجرة لا تتعدى الألف دينار ومنح مباريات لا تتعدى 200 دينار، لكن كنا قنوعين، ولم أساوم ولومرة في حياتي، لأنني عرفت الرجال واكتسبت محبة الأنصار''، مضيفا ''طيلة 15 سنة، لم أنل سوى خمسة ملايين سنتيم''. الإصابات وراء عدم الذهاب إلى المونديال أما عن المنتخب الوطني فقد لعب مع جيلين مختلفين، الأول جيل بتروني وإيغيل وجيل بلومي وعصاد وماجر وبن ساولة. وتبقى مواجهة المغرب راسخة في ذهن رضوان، الذي سجل هدفا من أصل خمسة أهداف ل''الخضر'' سنة 1979، مشيرا بأن عدم مشاركته في مونديال 1982 ''كان بسبب الإصابة، رغم أنني شاركت في تربص خيخون، وشاركت في الألعاب الإفريقية التي جرت بالجزائر والمغرب في .''1983 الجمعية تتجه إلى الهاوية ولم يفوت عميد لاعبي الجمعية الفرصة للحديث عن فريقه، والذي أصبح متخوفا من أن يتجه إلى الهاوية، ويحدث له ما حدث لفرق مثل مديوني، مشيرا ''الجمعية مدرسة تكوّن اللاّعبين، ولا تجلب لاعبين، ومن غير الطبيعي التخلي عن أبناء الجمعية''.