تصدرت الذكرى 63 لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954 و رسالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الى الامة بهذه المناسبة عنوانين الصحف الوطنية الصادرة يوم الأربعاء و التي واصلت اهتمامها بمجريات الحملة الانتخابية لمحليات 2017. يومية "الشعب" و في عددها لنهار اليوم اختارت الالوان الوطنية لصفحتها الاولى لتعود للذكرى 63 لاندلاع ثورة التحرير بالبند العريض و تتحدث عن "رجال غيروا مجرى التاريخ و هزموا فرنسا الاستعمارية ", فيما كان خطاب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الى الامة بمناسبة ذكرى الفاتح نوفمبر "دعوة للحفاظ على المكاسب و تأكيدا على ان الاستعمار سيبقى وصمة عار في جبين مرتكبيه". و خصصت "الشعب" صفحتها السادسة لمجريات اليوم الثالث من الحملة الانتخابية بتناول ابرز النشاطات و التجمعات الشعبية لرؤساء الاحزاب السياسية المشاركة في محليات 23 نوفمبر الجاري , و تجديد قادة الاحزاب دعوتهم الى المواطنين من اجل المشاركة القوية في الاستحقاق المقبل لمنع التزوير محذرين من مقاطعة هذا الموعد الهام .فيما اصدرت الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات دليلا لدعم عمليات متابعة مجريات الاستحقاق , تضيف"الشعب". يومية " المجاهد" الصادرة باللغة الفرنسية تناولت محاور خطاب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الى الامة بمناسبة ذكرى 1 نوفمبر 1954 , و الذي تحدث عن الانجازات الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية و الدبلوماسية للجزائر منذ الاستقلال , كما عادت الجريدة بالتفصيل للعديد من محطات ثورة التحرير المجيدة , و في نفس الاتجاه تناولت يومية "لوريزون" هذه الذكرى التاريخية , فيما تساءلت يومية "لوسوار دالجيري" عما تبقى من روح اول نوفمبر لدى الجيل الجديد . من جهتها عادت يومية "المساء " إلى ذكرى اندلاع ثورة التحرير, مع تناول نص رسالة رئيس الجمهورية الذي اكد على ابقاء المؤسسة العسكرية بعيدا عن المزايدات داعيا الى التكتل في جبهة جامعة لمواجهة التهديدات. كما عادت اليومية الى مجريات الحملة الانتخابية, اين اجمع خلال اليوم الثالث منها قادة الاحزاب السياسية في خطاباتهم على اهمية الدور الذي تضطلع به الجماعات المحلية في بناء دولة قوية و تدعيم الديموقراطية داعين الى ضرورة تكريس اللامركزية في اتخاذ القرارات و تعزيز صلاحيات المنتخب المحلي لتمكينه من اداء المهام المنوطة به. يومية " صوت الاحرار" تناولت نفس الخطاب الرامي الى تكريس اللامركزية و اعادة الاعتبار للمنتخب المحلي مع دعوة الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني مرشحي الحزب لعدم تقديم وعود خيالية للمواطنين خلال مجريات الحملة الانتخابية. يومية "الخبر" ركزت من جهتها على الخلاف القائم بين قادة حزبي التجمع الوطني الديموقراطي و جبهة التحرير الوطني و الذي بدأ يحتدم تحضيرا لرئاسيات 2019 , كما عادت ذات اليومية على غرار يومية الشروق الى رسالة رئيس الجمهورية الى الامة بمناسبة الذكرى 63 لاندلاع ثورة التحرير المجيدة و الذي اكد من خلالها ان " عهد المراحل الانتقالية بالجزائر قد ولى بعد ان ضحى عشرات الالاف من الجزائريين بحياتهم من اجل انقاذ مؤسساتها السياسية و بات الوصول الى السلطة من الان فصاعدا يتم عبر المواعيد المنصوص عليها في الدستور و من خلال سيادة الشعب الذي يفوضها عن طريق الانتخاب على اساس البرامج الملموسة التي تعرض عليه". يومية ''روبورتار'' الصادرة باللغة الفرنسية تناولت اجواء الحملة الانتخابية التي انطلقت الاحد الماضي و وقفت الجريدة على ممارسات تتكرر مع كل موعد مشابه , على غرار تمزيق صور المرشحين في اللوحات الاشهارية الانتخابية فيما تبقى لوحات اخرى فارغة من صور المرشحين , كما لوحظ بمدينة الطارف و هو ما يمكن فهمه بان المرشحين لمحليات 2017 لم يلقوا القبول لدى المواطنين ولأسباب مختلفة.