عرضت مديرية الثقافة بولاية مستغانم عشية الاحتفال بالذكرى ال 63 لاندلاع الثورة التحريرية ، فيلم " لومبيز في ظل الأوراس " للمخرج يحيى مزاحم ، الذي يروي قصة المعلم عمار الذي يدرس بإحدى القرى بمنطقة تازولت المحاذية لسجن "لومبيز " هذا المعلم ، تربى وتكون في المدارس الفرنسية عندما اندلعت الثورة صعب عليه فهمها وأكثر من ذلك فهم عقلية الثوار الذين يجاهدون في سبيل تحرير الجزائر ، حيث كان دوما يدخل في صراع نفسي ويتساءل عن أسباب ظهور هذه الفئة التي تريد إخراج فرنسا بعدما تجدرت وغرست أقدامها ، كانت تساؤلات كثيرة تغمره ولا تتركه يفصل بين ما هو أبيض وما هو أسود ، ما هو صحيح وما هو خاطئ ، الأمر مع الوقت يتطور إلى أن يصبح المدرس عمار محل صراع وتجاذب بين البوليس الاستعماري الذي اختار توظيفه كعميل له كنه يحسن الفرنسية وله قابلية الاختلاط والعيش مع أبناء المعمرين ، أما مسؤولي الثورة فكانوا يرون فيه ذاك الرجل المناسب في تنويم الكولون عموما وجلب منهم معلومات يستغلها الثوار و تساعدهم في تنفيذ مختطاتهم عند الحاجة ، بين هذا وذاك تاه المعلم الشاب ، تردده هذا يسبب له مشاكل ، حيث تحكم عليه الإدارة الاستعمارية بالسجن بعدما أشهرت به وسط قريته على أنه عميل لها ، وهو بسجن لومبيز يعيش مرحلة جديدة من الصراع ، حيث يتهمه بعض المجاهدين على أنه عميل للاستعمار لأنه يوجد في السجن دون تهمة ودون أن يقوم بعمل ثوري ، في إحدى الأيام وهو بمكتب مدير السجن يقرر قتل المدير وذلك بدفعه على النافذة التي توجد في طابق علوي ، يحاكم على إثرها بالإعدام ، وفي ساحة الإعدام يعظ أنف مسؤول السجانين جزاء لما كان يقوم به من تعذيب في حق السجناء ، هذا الأخير يشهر مسدسه ويقتل عمار دون رحمة .