- أغلب الحظائر تعمل بأربع دوريات جمع يوميا بين نقص الأعوان و قلة الإمكانيات المادية و لاسيما فيما يتعلق بعدد المركبات المنحصرة بين 2 و 6 شاحنات و الحاجة للإستعانة بعمال النظافة في وظائف أخرى كسائقين و حراس و غيرها زيادة على تكدس النفايات التي احتلت مواقع هامة من مساحتها و إنعدام مرافق الخدمات و لاسيما غرف تبديل الملابس و المغاسل تعمل أغلب حظائر البلديات في هذه الظروف التي أرهقت العمال و جعلت هذه المرافق عاجزة تماما على التكفل بجمع القمامة إلى درجة تم فيها اللجوء لحلول إستعجالية و أخرى نموذجية تطلبت في كثير من الحالات تدخل المسؤول التنفيذي الأول عن الولاية بإصداره لقرارات عالجت بعض هذه المشاكل حتى أن الوالي و خلال جميع الخرجات الميدانية التي قام بها كان يتلقى شكاوى مدراء حظائر البلديات الذين طالبوا تدخله خاصة بتوفير مناصب مالية لمعالجة النقص الفادح في العمال وتمكينهم من الاستفادة من عمليات توزيع العتاد لحل مشكل نقص المركبات . كما أن ترخيص الوالي لعمال النظافة بالإستفادة من مداخيل بيع النفايات القابلة للرسكلة و لاسيما "الكرتون "و إن كان الأمر استحسنه كثيرا هؤلاء و هو ما صرحوا به لنا غير ان نقص وسائل العمل يحول دون تمكنهم من القيام بالعملية بشكل مستمر كون أغلب الحظائر حسبما صرح به لنا مدراء بعضها و كذا أعوان نظافة بالعديد من البلديات تقوم بأربع دوريات لجمع القمامة و لذلك فإنهم أحيانا لا يجدون الوقت للقيام بذلك كما أن أغلب الحظائر و رغم اتساعها قلصت من مساحتها الهياكل غير المستعملة و التالفة و التي تحولت إلى نفايات حديدية من مركبات قديمة و طاولات مكسرة الخاصة بتلاميذ المدارس و غيرها من التجهيزات غير الصالحة لاسيما و ان هذه الحظائر هي في خدمة عدد هائل من السكان . حظيرة لأكثر من 10 آلاف ساكن حيث أن اغلب الحظائر التي زرناها و التي تعاني من مشاكل عديدة السبب الأول في ذلك هو اتساع البلديات التي تغطيها و التي يتجاوز عدد سكانها 10 آلاف ساكن و منها حظيرة بلدية المرسى الكبير التي تغطي جمع النفايات لاكثر من 16800 ساكن حسبما صرح به لنا مديرها و التي تعمل بإمكانيات محدودة جدا رغم أنها تجمع يوميا أزيد من 6 طن من القمامة زيادة على العمليات التطوعية التي تمكن من رفع ما يزيد عن 250 طن حيث صرح لنا عمالها بأن هذه العمليات الإستثنائية و التي تخصص لمواقع أو أحياء معينة تستغرق عادة وقت طويل و من تم تسخر لها كافة الإمكانيات و من تم تتأثر عمليات جمع القمامة اليومية بالأحياء السكنية لاسيما من حيث عدد الدوريات و كذا القضاء على النقاط السوداء في تجميع القمامة و التي يجب أن تنظم بشكل دوري و كل ذلك بسبب نقص الإمكانيات التي تجعل حصيلة عمل الحظيرة تتأثر سلبا ببرمجة أي عملية إضافية عن عملها العادي حيث تتضاعف المهمات و تبقى الإمكانيات نفسها و هو ما أصبح يرهق الأعوان و خاصة المكلفين برفع القمامة كما ان أغلب الحظائر التي زرناها هي مفرغة للنفايات. مركبات قديمة و هياكل متلفة مكدسة دون التصرف ببيعها إذ أن أول ما يلفت الإنتباه بهذه الحظائرفقد تحولت مع مرور السنوات مفرغة للنفايات الحديدية من تجهيزات قديمة و كراسي و طاولات المؤسسات التربوية زيادة على الشاحنات المعطلة و التي بقيت لعقود من الزمن مركونة دون التصرف ببيعها حتى أن بعض هذه المركبات القديمة مركونة بمرائب مغطاة فيما تترك المركبات الجديدة و التي تستغل يوميا في العراء و هو ما لاحظناه بحظيرة بلدية مرسى الحجاج حيث أن حافلات قديمة غير صالحة متوقفة بمساحات مغطاة فيما أن الحافلات الصالحة و التي تستعمل يوميا مركونة بشكل عشوائي و هو الحال بالعديد من الحظائر التي زرناها و التي لا يتوقف بها العمال عن سرد معاناتهم اليومية مع هذا العمل المضني و الذي زاد من شقاء عامل النظافة قلة الإمكانيات و الراتب القليل مع العلم أن حظائر البلديات و زيادة على جمع القمامة في إطار العمليات اليومية و كذا الإستثنائية فهي تساهم في مختلف عمليات الحفر و الهدم و الترحيل و حتى التهيئة التي تقوم بها بعض المصالح كما ان الحظائر تزود جميع المناطق التابعة لها بالشاحنات كحظيرة بلدية وهران التي توفر الشاحنات لجميع القطاعات الحضرية التابعة لها و التي كانت هي الاخرى تعاني من مشكل كبير فيما يتعلق بتعطل الشاحنات إلى غاية تطبيق الحل النموذجي و الذي كان بتدخل الوالي السيد مولود شريفي بإبرام إتفاقية مع مؤسسة إيطو للصيانة 63 شاحنة للصيانة بحظيرة بلدية وهران حيث ساهم هذا الحل حسب النتائج الأولية و التي مكنت من استرجاع 7 شاحنات كانت معطلة من خلال تدخل أعوان الصيانة لمؤسسة إيطو في إطار الاتفاقية المذكورة و التي أعتبرها مدير حظيرة بلدية وهران جد فعالة في احتواء أحد أهم مشاكل هذه المؤسسة مع العلم أن الحظيرة المذكورة سجلت تعطل 63 شاحنة ستقدم تدريجيا لمؤسسة إيطو لصيانتها تم منها لحد الآن تقديم 23 شاحنة معطلة إسترجع منها 7 شاحنات .بإستثناء ذلك فإن الحظيرة و التي زرناها تعمل في ظروف أقل ما يقال عنها أنها أحسن بكثير من عديد الحظائر الأخرى و التي يشتكي مدراؤها نقص الإمكانيات في وقت الح فيه السيد الوالي و من خلال جميع الزيارات التي قام بها على توفير أحسن الظروف لأعوان النظافة لتمكينهم من العمل في شروط مناسبة و لاسيما فيما يتعلق بتوفير غرف تبديل الملابس و الملاحظ هنا بأنه و من خلال الجولة التي قمنا بها فإن اغلب هذه المؤسسات تفتقر لهذه المرافق او انها تتوفر غير أنها مغلقة كونها متلفة أو معطلة و من تم فإن أغلب العمال حسبما أكدته لنا الإنطباعات التي جمعناها مع عدد منهم يعملون في ظروف غير مناسبة تزيد من معاناتهم مع قلة الإمكانيات و التي فاقت كل الإحتمالات حيث أن بعض هذه الحظائر تعمل بشاحنتين فقط رغم كونها تغطي بلديات ذات توسع سكاني كبير . فرق نظافة بشاحنتين و أربع دوريات جمع يوميا حيث ان عددا كبيرا من هذه الحظائر لا يزيد عدد الشاحنات بها عن الإثنين و منها حظيرة بلدية المرسى الكبير التي أكد لنا مديرها أنها تجمع القمامة اليومية من خلال اربع دوريات أحيانا بشاحنتين فقط و بعدد عمال إجمالي لا يتجاوز 54 عاملا منهم 13 عون نظافة فقط إضافة لحظيرة بلدية بطيوة التي صرح لنا مديرها بأنها تعمل ب4 شاحنات فقط و 58 عونا رغم أنها تغطي بلدية بطيوة و كافة التجمعات السكنية القريبة منها و هي البواشرية ،الغرانين ،العرابة ،الحواوة ،المسايسة ،العراسة ،الشواوشة مع العلم ان كل هذه التجمعات كبيرة و لوحدها تتطلب إمكانيات هامة ما يجعل الإهتمام بحل مشاكل هذه الحظائر أمر مستعجل لاسيما فيما يتعلق بمتابعة إجراءات بيع العتاد المتلف و هي العملية التي ألح عليها الوالي و منح لأجلها مواعيد محدودة لتطبيقها باغلب الحظائر التي زارها إضافة لإمكانية تعميم الحل النموذجي بالإتفاق مع مؤسسات لضمان صيانة العتاد المعطل بدلا من تركه عرضة للتلف بمرور السنين .