*دفعات أخرى سترحّل لاحقا. *الأبحاث متواصلة للعثور على الرضيعة »مريم« أمر عشية الخميس الماضي والي ولاية البيض السيد صمودي سليم عن إشرافه على استقبال 11 عائلة منكوبة بمركز الإيواء الذي كان يضم 28 عائلة من قبل على تجنيد حوالي 20 شاحنة و10 حافلات كعملية سباقة لترحيل 41 عائلة يوم الاثنين القادم 10 أكتوبر الجاري إلى سكنات جديدة "أوبيجي" كمرحلة أولى وستتواصل العملية لإسكان البقية حسب الحصص السكنية المقدرة ب 80 مسكناً التي تم الإسراع بإتمام أشغالها وتوصيلها بكافة الشبكات الضرورية من غاز وكهرباء وماء وصرفه ..وتجدر الإشارة بأن عدد العائلات المنكوبة وصل إلى نهاية الأسبوع الماضي بمركز الإيواء إلى 41 عائلة إلتحقت إليه في أخر ساعة عائلتين منكوبتين فقدت أحداهما 4 أفراد... ولا تزال الجهود مبذولة للتكفل بكافة العائلات المتضررة التي يقدّر عددها ب 170 عائلة موزّعة على المؤسسات التربوية ..ومن جهة أخرى أكد السيد الوالي بأن الدولة واقفة برجالها وإمكانياتها المادية والبشرية للتكفل وتقديم العون لكافة المتضررين وأهم ما قمنا به هو تجهيز مركز الإيواء مصنع الأحذية سابقا بكامل الضروريات من إطعام وأفرشة وعلاج وأمن وحماية... وكذلك أمر الوالي كافة المصالح الساهرة والمعنية بإعطاء الأولوية للعائلات التي فقدت أفرادا من عائلاتها كعائلة عويسي التي تعد مثالا قاسيا في هذه النكبة بعد أن فقدت حوالي 4 أفراد استقبلها الوالي وأكد لها إسكانها هذا الاثنين برفقة 39 عائلة حيث طلب من مدير السكن ورئيس بلدية البيض بالتنقل فورا مع العائلة المعنية لاختيار لها مسكنين من الحصص السكنية الجاهزة حيث كاد أن يسقط السيد عويسي بالفرحة حين قال "نشكر الدولة الجزائرية على وقوفها معنا في هذه المحنة خاصة الرئيس .. والسيد الوالي الذي وقف جانبنا وساعدنا برفقة المسؤولين بالرغم من أنني فقدت أربعة أفراد منهم زوجتي وإبنتي ووالدي وأختي ... وبخصوص هذا الجانب قال السيد الوالي في توصياته"أطلب من كافة السكان مساعدتنا لإزالة ما خلفته الفيضانات لتسهيل عملنا والتكفل بجميع قضايا وانشغالات المتضررين وإن شاء الله سنتكفل قبل حلول السنة القادمة ب 1600 عائلة قاطنة على ضفاف الوادي الذي تسبب في الكارثة ...وبعيدا عن هذه الخصوصيات لقد زارت عشية الخميس يومية »الجمهورية« أهم الأحياء التي مستها السيول الجارفة لاسيما حي وادي الفران حيث لا تزال تتعالى هناك نداءات إغاثة للعائلات المتضررة من جهة ومن أخرى تسارعت فرق الإنقاذ للبحث عن الطفلة »ج .مريم« تبلغ من العمر 18 شهرا فقدتها عائلتها منذ السبت الماضي وعلى هذا السياق اشار أحد الضباط الحماية بأن مصالحهم تقوم بعمليات واسعة النطاق للبحث عن المفقودة في المكان بتفقد الحفر وإزالة الأنقاض من بيت العائلة المنكوبة علاوة على تسخير الجرافات لإصلاح المسالك والطرقات وإزالة أكوام الأتربة من حي وادي الفران الذي خربته الفيضانات خاصة الواجهة التي تطل على الوادي .. تشهد مدينة البيض حملات تنظيف واسعة عبر كامل جهاتها وأحيائها العتيقة مثل القرابة وادي الفران حي الفدائيين .. سخرت لها السلطات المعنية الجرفات والشاحنات التي إستقدمت من 22 بلدية بالولاية وما يلخصه الكثير من المتضررين بان حملات التضامنية التي تجنّد لها معظم السكان ساهمت بقدر كبير في رفع الغبن ومساعدة المتضررين في انتظار تكفل الدولة المتمثلة في ترحيل العائلات المنكوبة إلى سكنات جديدة ..وهذا ما أكده السيد الوالي خلال تصريحاته بمركز الإيواء حيث حث اللجان والمسؤولين على اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الميدانية لدراسة وضعيات المتضررين لتسهيل المهام ومحاربة الإنتهايين الذين إستغلوا الفرصة ويملكون أراضي وإستفادوا سابقا من السكن الريفي. وفي هذا السياق طالب الوالي من المعنيين والمراقبين تحري المعلومات الواردة التي تفيد أنه من المتضررين تنتهز إحدى النسوة مستفيدة من سكن ريفي وقروض بنكية ولها أراضي بضواحي البيض وسيتم التحقيق في الأمر من اجل إحصاء العدد الرسمي والحقيقي للمنكوبين والدولة حاضرة لتوقير السكن للمحتاجين الحقيقيين خلال هذه الكارثة الطبيعية ومن الضروري على المصالح التقنية ان تعاين وتجرد الخسائر وتزور مواقع العائلات المنكوبة والمتضررة..ومن خلال تواجدنا مع السلطات الولائية أعطى الوالي تعليمات وقرارات صارمة لنظافة البيض والسهر على تقديم الخدمات والوقوف الفعلي والميداني مع المتضررين في الوقت الحالي وجاء في تصريحاته بأنه لا يأكل ولا ينام والوضع بالبيض لا يزال غير واضحا حيث شدد لهجته بخصوص تقصير بعض المسؤولين وكذا عدد من عمال النظافة الذي يتهاونون في تأدية الواجب في الظرف الحالي الذي نحن فيه بحاجة ماسة لتكاثف الجهود لاسترجاع جمال ونصاعة مدينة البيض...وحيويتها ونشاطها المعتاد وخلال زيارته مركز الإيواء ركز السيد الوالي على نصب المزيد من الخيم داخل فناء المركز لاستقبال البقية من المتضررين وتجهيزها بكامل الضروريات وحين طوافنا ببعضها (الخيم ) وقفنا على دور أعوان الحماية وجهود الطاقم الطبي والصيدلي وجهود الأخصائيين النفسانيين. لخصنا أنهم جد راضين على الجهود التي تقوم بها السلطات المحلية بدليل أنهم سيرّحلوا يوم الإثنين، ولا تزال الجهات الوصية ترحّل العائلات المنكوبة ناحية مركز العبور، 4 عائلات من حي وادي الفران و4 أخرى من حي رحاة الريح و4 من حي رأس لكوط و10 عائلات من مدرسة الفتح و4 من حي القرابة ومن مدرسة بوشريط 8 عائلات.. ولا تزال عمليات الترحيل متواصلة حتى يتم إيواء كافة العائلات المتضررة والمقدرة ب 170 عائلة... وفي الأخير أوصى السيد صمودي والي البيض أثناء مغادرته مركز الإيواء بالإعداد والتحضير لترحيل العائلات المنكوبة المقدرة ب 41.