كشفت مصادر مسؤولة بديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي بالعاصمة، عن وجود برنامج آخر لترحيل العائلات القاطنة بسكنات هشة تمت برمجته شهر أكتوبر الداخل. وحسب مصادرنا التي رفضت الإفصاح عن هويتها، فإن عدد السكنات التي سترَحل إليها العائلات القاطنة بالسكنات الهشة يقدر ب15 ألف سكن انتهت الأشغال بها وأصبحت جاهزة للإيواء، وأوضحت أن والي الجزائر العاصمة على علم بها باعتباره المسؤول الأول عن القائمة الاسمية للعائلات المعنية بالترحيل. وأشارت مصادرنا إلى أن السكنات التي تكفل ديوان الترقية والتسيير العقاري بإنجازها قد حظيت بإعجاب كافة المرحّلين إليها باعتبار أنها تتكون من أربع غرف قابلة لإيواء العائلات الكبيرة العدد، وقالت ''لم تبلغ مسامعنا رفض العائلات المعنية بالترحيل الذي تم الشروع فيه ابتداء من يوم أمس الاثنين وحتى السكنات المنجزة بضواحي بئر توتة لقيت إعجابا من قبل العائلات المرحّلة إليها''. ورجحت مصادرنا إمكانية رفض السكنات المنجزة من طرف ديوان الترقية والتسيير العقاري بالدار البيضاء وليس تلك المنجزة من طرف ''OPGI'' حسين داي. وأكدت مراجع ''النهار'' على أن كل سكن تم إنجازه لديه أصحابه وأن كل من يرفض الترحيل ما عليه إلا توفير مبلغ مالي يتراوح ما بين ال500 و600 مليون لشراء شقة، وأشارت إلى أن التكلفة الواحدة لؤنجاز الشقة تتربع على مساحة 80 مترا مربعا تقدر ب290 مليون سنتيم باعتبار أن المتر الواحد من مساحة الشقة يكلف صرف 3 ملايين و600 ألف سنتيم، وأكدت أن هذه الشقق يعاد بيعها من طرف أصحابها بمبالغ وصلت سقف ال600 مليون سنتيم نظير المرافق العامة المحاطة بها والمتمثلة في مدرسة، فضاء أخضر، مركز للشرطة، مستوصف، مواقف للنقل دون احتساب مستلزمات الشقة من ماء وكهرباء وألياف بصرية.