*سعر القطعة تضاعف مرتين من 550دج إلى 1400 دج للمتر تعرف مهنة النجارة تراجعا مقلقا بسبب ارتفاع أسعار الخشب الذي يستعمل في صناعة الأثاث المنزلي ، حسبما أكده لنا بعض أصحاب ورشات النجارة بالشلف ، حيث تضاعف سعر القطعة الخشبية الواحدة بعدما كانت القطعة الواحدة من حجم" 15×76 "في حدود 550 دج أصبحت تباع ب1400 دينار ، والقطعة الخشبية 15من حجم " 15×38 " ب 330 دج إلى 800 دج للمتر الواحد ، بدوره عمي " السعيد " صاحب ورشة نجارة بحي بن سونة وسط مدينة الشلف ، أكد لنا أن هذا الارتفاع الكبير في سعر المادة الأولية أصبح يهدد تجارتنا بالزوال ، مضيفا ذات المتحدث أن سعر الخشب الصلب باعتباره المادة الأهم في النجارة ارتفع بأكثر من الضعف ، فهذا الغلاء تسبب في الزيادة في أسعار الأثاث المنزلي وغرف النوم المخصصة للأزواج ، حيث أجمع النجارون أن حرفتهم تحتضر خاصة مع نهاية السنة وهذا نتيجة قلة التسويق والديون المترتبة عنهم ومستحقات الضمان الاجتماعي وأجرة العمال و الكراء ، وان الرابح الأكبر على حسابهم هم تجار الخشب وتجار الأثاث المستورد او الجاهز فكلاهما يريد أن يحقق مكاسب سريعة على حساب النجار ، و كما قال رشيد صاحب ورشة نجارة أن الأمر لم يتوقف فقط عند ارتفاع أسعار الخشب بل كل مستلزمات الإنتاج من مسامير وغراء ودهانات وهو الأمر الذي تسبب في عدم قدرة النجار على الاستمرار في العمل واضطرت ورشات عديدة إلى العمل بنصف طاقتها وتسريح العمال و الأغلبية رفعوا الراية البيضاء و أغلقوا محلاتهم لأنه الخيار المناسب و بخسارة أقل حسبهم ، فالمشكل أيضا تقاسمه المقبلون على الزواج مع أصحاب حرفة النجارة ، حيث أصبحت أسعار الأثاث وخاصة غرف النوم تشكل عائقا أمامهم ، والتي عرفت أسعارا خياليا خاصة مع قرار منع استيراد الخشب والاعتماد على المحلي ، بحيث قفزت أسعار غرف النوم العادية و المحلية من 10 ملايين سنتيم إلى 16 مليون أي بنسبة فاقت النصف .