ألزمت وزارة التربية الوطنية مؤخرا المديرية الولائية لوهران بإدماج كافة التلاميذ المفصولين من الدراسة وخاصة المقبلين على الإمتحانات النهائية وذلك على خلفية قضية الإعتداء الذي تعرّض له عمال ثانوية سويح الهواري وحادث إصابة تلميذ مفصول أضرم النار في نفسه. هذه القضية دفعت بالنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني إلى رفع تقرير مفصل إلى الوصاية حول ما حدث، فأرسلت الوزارة لجنة تحقيق الأسبوع الفارط، وكان من أهم المبادرات التي إتخذتها هي إعادة إدماج كل المفصولين بما فيهم التلاميذ المتورّطين في حادثة الإعتداء على عمال هذه الثانوية. وعملا بالقرار الوزاري شرعت مديرية التربية في إعادة التلاميذ المطرودين إلى مقاعدهم وقد فاق عددهم المائتين (200) إلى حدّ الآن حسب ما تلقته المديرية من طلبات. وفيما يخص تلاميذ ثانوية سويّح الهواري المحتجين فعادوا هم أيضا إلى الدراسة من جديد لكن ليس بنفس الثانوية بل وزعوا على عدة مؤسسات أخرى لتمكينهم من إجتياز إمتحان البكالوريا لهذا الموسم الدراسي. وفيما يخص الإجراءات الإدارية المتخذة في حق ثانوية سويّح الهواري فقد جاءت بعد إجتماعات عدّة مع العمال ومديرية التربية، فتقرّر تدعيم الطاقم التربوي بمدير ومستشار تربوي وحرّاس وأعوان أمن أيضا، وذلك إستجابة لمطالب الأساتذة وبالأخص الأستاذات لأنهنّ يمثلن الأغلبية في الطاقم التربوي، ولطالما عانين من مضايقات ومشاكل داخل وخارج المؤسسة.