إقتحم عدد من التلاميذ المفصولين عن الدراسة بثانوية سويح الهواري هذه المؤسسة صباح أمس وهم مدججين بالأسلحة البيضاء والسيوف والغازات المسيلة للدموع ومواد سامة مهددين الإدارة والطاقم التربوي بإستعمال العنف ضدهم إذا لم يتم الإستجابة لرغبتهم التلاميذ المعتدون طالبوا بإعادة إدماجهم ومنحهم فرصا أخرى للعودة إلى الدراسة لعل وعسى يتفوقون فيها مستقبلا إلا أن إدارة الثانوية قد رفضت هذا الطلب جملة وتفصيلا بدليل أن أولياء التلاميذ المفصولين قد طعنوا في قرارات الفصل عدة مرات وقوبلت هذه الطعون بالرفض من طرف اللجنة المكلفة بدراستها على مستوى الثانوية . هذا الإعتداء قد خلق فزعا ورعبا كبيرين وسط العمال والأساتذة والتلاميذ ومن حسن حظهم لم تسجل أي إصابات أو ضحايا لكن تأثير هذا على نفسيتهم كان كبيرا جدا وكان هؤلاء كانوا رهائن بين أدي المعتدين لو لا تدخل أعوان الأمن الذين تمكنوا من السيطرة على الوضع وحماية من بداخل الثانوية. ومباشرة بعد وصول الخبر سارع المسؤولون بمديرية التربية إلى ثانوية سويح الهواري للتقصي والوقوف على الأحداث أما الأساتذة أنفسهم فإحتجوا عما حدث لهم من إعتداء بشع وعنيف من طرف مجموعة من الشباب كانوا في الماضي تلاميذهم ولقنوهم كل دروس التربية والمبادئ والأخلاق قبل أي تحصيل علمي فإحترام الأستاذ وحرمة المدرسة أمران واجبان ويعاقب كل من يحاول تحقير المعلمين وإهانتهم والإساءة إلى المؤسسات التربوية أما النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني فهم بطبيعة الحال تؤيد موقف الأساتذة المتعرضين للإعتداء وتؤيد وقفتهم الإحتجاجية التي تواصلت طيلة يوم أمس وسيستأنفون التدريس اليوم. أما مديرية التربية فتبقى مصرة على رفض الطعون خصوصا بعد هذا الحادث العنيف الذي لم يسبق له مثيل بقطاع التربية بالولاية.