بعد الضجة الكبيرة التي أثارها المجتمع المدني بوهران حول قضية قطع شجرة معمرة يتجاوز عمرها ال60 سنة والتي اعطت وجها جماليا بشارع الشهيد محمد خميستي بوهران بوسط المدينة فتح رئيس المجلس الشعبي الولائي البروفسور محمد بوبكر بمعية لجنة الفلاحة والغابات بعد الزيارة الميدانية لعين المكان اول امس تحقيقا حول ملابسات الحادثة التي تفاعلت معها عدة جمعيات مختصة في البيئة وأخرى اجتماعية وثقافية ونددت بهذا السلوك الذي اعتبروه اعتداء صارخا على الطبيعة ودعت في رسالة شكوى مواجهة الى الجهات المعنية ان يأخد القانون مجراه لمعاقبة المتسببين الفعليين والمناشدة ايضا بتأسيس مرصد لحماية الاشجار حسب المعايير البيئية هذا وقررت السلطات الولائية غرس شجرة اخرى في نفس المكان ومن نفس الفصيلة لرد الاعتبار للموروث البيئي وجاء تحرك السلطات الولائية التي تنقلت إلى عين المكان بعدما أودعت الشبكة الخضراء رفقة 7 جمعيات من بينها الكشافة الإسلامية والشباب وجمعية الفضل والإخلاص ومنظمة حماية وإرشاد المستهلك شكوى للمسؤولين من اجل فتح تحقيق امني ومتابعة قضائية تأسست فيها بلدية وهران كطرف مدني تمت على اثرها مباشرة التحقيقات العلمية من خلال اجراء معاينة مخبرية للتربة وفروع الشجرة المنزوعة بدون اي ترخيص اوسبب في الوقت الذي ذكرت فيه بعض الاوساط الجمعوية ان حادثة قطع هذا الكائن من جدوره قرب احدى المطاعم المعروفة بوسط المدينة سببها هو ازالة الشجرة التي كانت تحجب اسم المحل دون مراعاة قيمتها الطبيعية المساهمة في التوازن البيئي وبحسب مضمون عريضة الشكوى الممضاة من طرف 7 جمعيات ان مالك المحل المقابل للشجرة المقطوعة خرق قوانين الجمهورية لاسيما المادة 72من القانون 12-84 المؤرخ بتاريخ 23 جويلية 1984 بفعل إقدامه على ازالة شجرة دون اي وجه حق لا ظهار واجهة محله واللافتة الاشهارية لنشاطه