المفرغة العشوائية خطر يهدّد بكارثة بيئية قاطنو الصفيح يستغيثون المواطنون يطالبون بتحسين الخدمات الصحية بات ميناء خميستي بتيبازة من النقاط السوداء التي تميّز البلدية الساحلية التي يقصدها عديد الزوار في وقت مضى، غير أن تلوث المحيط وتسربات المياه القذرة والنفايات السائلة بالبحر بات يثير الاشمئزاز ويتسبب بنفور زواره، ناهيك عن المفرغة العشوائية التي تتوسط السكنات ما يجعلها هي الأخرى مصدر قلق المواطنين بسبب مخلفاتها السلبية على المحيط والصحة... هذه الإنشغالات وغيرها كانت محل زيارة السياسي لبلدية خميستي ببواسماعيل أين وقفت على الواقع المعيشي لسكانها. تعفن المحيط يؤرق السكان أثناء تنقل السياسي إلى بلدية خميسي شدّنا الوضع الكارثي لأغلب الأحياء، وذلك في ظل الإنتشار المهول للنفايات التي المترامية عبر مختلف الأركان خاصة قرب التجمعات السكانية، حيث أشار ذات المتحدثين ل السياسي إلى انبعاث الروائح الكريهة من المكان والتي تزداد حدتها مع ارتفاع درجات الحرارة، وهو المشكل الذي بات يؤرق المواطنين إضافة إلى الإنتشار الواسع للكلاب الضالة والحشرات الضارة التي تزيد المشكل تفاقما. من جهتهم، إستاء ذات المتحدثين من الصمت الذي تبديه السلطات المحلية إزاء الوضع على الرغم من مراسلاتهم وشكاويهم المتواصلة. المفرغة العشوائية تتربص بسلامة المواطنين من جهتهم، عبر قاطنو بلدية خميستي عن تخوفهم الشديد من الإصابة بالأمراض الخطيرة جراء تواجد المفرغة العشوائية بالطريق الرابط بين بواسماعيل وخميستي خاصة أن ذات المنطقة تتوفر على عدد من السكنات، حيث أشار قاطنوها إلى الانتشار الواسع للكلاب الضالة والقوارض التي باتت تثير تخوفهم وقلقهم، مجددين بذلك مطلبهم من السلطات المحلية تحويل المفرغة الى مكان آخر بعيد عن المحيط العمراني حرصا منها على سلامة السكان ونظافة المحيط. التهيئة الحضرية بخميستي تحتضر امتدت جولة السياسي إلى عدد من أحياء خميستي حيث شدّ انتباهنا غياب التهيئة الحضرية عن أغلب طرقاتها التي باتت عرضة للاهتراء والتشققات، كما هو الحال بالنسبة لحي الشهداء ووسط المدينة إضافة إلى التجزئة السكنية 154 مسكن التي تشهد هي الآخر الوضع ذاته. من جهتهم، أشار ذات المحدثين ل السياسي تأزم الوضع خلال فصل الشتاء أين تتحول المسالك إلى برك من الأوحال، معربين بدورهم عن سخطهم الشديد من تدهور وضعية الأرصفة التي لم تسلم هي الأخرى من التشقق والتآكل، مبدين استيائهم من الصمت الذي تبديه السلطات المحلية إزاء الوضع رغم شكاويهم المودعة لدى ذات الهيئة. غياب قنوات الصرف الصحي يثير المواطنين لا تزال خدمة الربط بقنوات الصرف الصحي تغيب عن عدد من أحياء بلدية خميستي، وهو المشكل الذي أكده لنا قاطنو حي عثمان طلبة وعدد من الأحياء المجاورة له، حيث أشار ذات المتحدثين ل السياسي إلى معاناتهم بسبب امتداد المياه القذرة إلى بيوتهم خلال فصل الشتاء أين يزداد الوضع تأزما. كما تطرق ذات المتحدثين إلى مشكل انبعاث الروائح الكريهة التي تحبس أنفاسهم خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، مبدين بذلك تخوفهم من الإصابة بالأمراض الخطيرة جراء غياب ذات الخدمة، وهو الوضع الذي بات ينذر بالخطر خاصة أمام تجاهل السلطات المحلية للوضع، حسبما أشير إليه. ميناء خميستي.. نقطة سوداء تنفر قاصديها من جهتهم، استاء العديد من سكان بلدية خميستي بولاية تيبازة من الوضعية الكارثية التي آل إليها ميناء خميستي، إذ تحول هذا الأخير إلى مصب للنفايات السائلة جراء غياب مجرى للمياه القذرة بذات البلدية حيث أطلق المواطنون نداء استغاثة لوالي الولاية بغية الالتفاتة للوضع الذي بات ينذر بحدوث كارثة بيئية حقيقية، حسبما أشير إليه. قاطنو القصدير يطلقون نداء استغاثة امتدت جولة السياسي إلى الحي القصديري المتواجد بالبلدية والذي يقطن على مستواه أزيد من مائة عائلة لسنوات طويلة، حيث أعرب السكان في حديثهم ل السياسي عن سخطهم الشديد من الوضعية الاجتماعية التي يعيشونها في ظل انعدام أدنى المرافق الضرورية، معربين عن تخوفهم الشديد من الموت ردما تحت الأنقاض بسبب اهتراء السكنات في الوقت الذي لم تحرك السلطات المحلية ساكنا، مشيرين إلى أن المصالح المحلية قد اكتفت بإحصاء العائلات القاطنة دون ترحيلها، مناشدين بذلك والي تيبازة الالتفاتة لهم من خلال إعادة إسكانهم إلى سكنات لائقة. المشروع السكني 200 وحدة... لغز حيّر السكان من جهتهم، استفسر العديد من سكان خميستي ممن التقتهم السياسي أثناء جولتها إلى ذات المكان عن مصير مشروع 200 وحدة اجتماعية التي تم تجميدها منذ أزيد من 5 سنوات لأسباب مجهولة، رغم الحاجة الملحة لها بسبب تفاقم أومة السكن الخانقة بذات البلدية. من جهتهم، طالب السكان السلطات المحلية إعادة إطلاق المشروع وتوزيع السكنات لفائدة الفئات المتضررة التي لا تزال تنتظر نصيبها من الترحيل. المواطنون يطالبون بتحسين الخدمات الصحية أعرب سكان خميستي عن سخطهم الشديد من سوء خدمات قطاع الصحة على الرغم من توفرها على قاعة متعددة الخدمات، والتي أكد لنا المواطنون غياب الأطباء عن المداومة إضافة إلى النقص الفادح في العتاد الطبي وهو الأمر الذي يضطرهم للتنقل الى البلديات المجاورة على غرار بواسماعيل لتلقي العلاج مناشدين بذلك مديرية الصحة تحسين خدماتها بذات المرفق الذي يعتبر المقصد الوحيد للسكان. المساحات الخضراء حلم طال انتظاره يشتكي سكان بلدية خميستي من غياب المساحات الخضراء التي لا تزال مطلبهم الملح لسنوات طويلة، حيث استنكر ذات المتحدثين ل السياسي غياب ذات المرافق الترفيهية إذ يلجأون في كثير من الأحيان للتنقل إلى البلديات المجاورة على غرار بواسماعيل وبوهارون لقضاء أوقات فراغهم في الوقت الذي لم تحررك السلطات المحلية ساكنا. نناشد والي تيبازة دعمنا بوحدات سكنية جديدة فتح مفرغة عمومية جديدة تربط خميستي بوهارون وحطاطبة أكد نائب رئيس بلدية خميستي، شباب نور الدين، خلال لقاء جمعه ب السياسي أن مشكل النفايات السائلة التي تصب بميناء خميستي سيتم القضاء عليه قريبا من خلال إطلاق مشروع إنشاء محطة تصفية الذي سيسلم في غضون السنة المقبلة. كما اعتبر ذات المتحدث قطاع السكن من بين أهم القطاعات المتضررة نظرا لقلة المشاريع مقارنة بالملفات المودعة لدى ذات الهيئة، مناشدا في ذات الصدد والي تيبازة التفاتة من خلال تخصيص مشاريع ذات صلة مستقبلا. - ما يعيق مشاريع التنمية المحلية ببلدية خميستي؟ + تعتبر بلدية خميستي بتيبازة من البلديات التي تفتقر للغلاف المالي، وهو الأمر الذي يعدّ من أهم العراقيل التي تصادف المشاريع التنموية المسطرة، إضافة إلى مشكل الوعاء العقاري الذي يزيد الأمر تعقيدا، في حين يمثل تأخر الإجراءات الإدارية في الرد على طلب تسجيل مشروع هو الآخر من الأسباب التي تقف حجر عثرة أمام برامجنا. - هل من مشاريع تنموية لتحسين الإطار المعيشي للسكان في الأفق؟ + على الرغم من العراقيل سابقة الذكر، إلا أننا تمكنا من الاستفادة من عدد من البرامج التنموية التي تتماشى وفقا لمتطلبات السكان والتي تلقينا بشأنها مراسلات متكررة خاصة منها المتعلقة بالتحسين الحضري، حيث قمنا بإعادة تهيئة الطريق الرابط بين خميستي وبواسماعيل الذي طالما كان محل شكوى مستخدميه خاصة خلال موسم الشتاء، كما تم إعادة تهيئة وتزفيت طرقات وسط المدينة وعدد من الأحياء المجاورة لها وهي العملية التي تمت بالتوازي مع إعادة تهيئة الأرصفة، في حين قمنا بتسجيل بعض البرامج الخاصة بالتهيئة الحضرية كما هو الحال بالنسبة لحي محمود مولاي والطريق المؤدية إلى خميستي ميناء وهي العملية التي ستنطبق قريبا. ومن بين المشاريع المبرمجة أيضا، سيتم إعادة تجديد أعمدة الإنارة العمومية التي تعرضت للتلف. والجدير بالذكر، أننا نتابع أيضا عملية ربط وتهيئة بعض الأحياء بقنوات الصرف الصحي تحسبا لموسم الشتاء ببلدية خمبستي. - مشكل النفايات يشوه وجه البلدية، ما تعليقكم؟ + فيما يتعلق بمشكل النفايات، فإننا نؤكد من خلالكم أننا نتابع العملة بشكل يومي على الرغم من قلة العتاد المتوفر لدينا، إذ نتنقل الى مختلف الأحياء بداية بمدينة خميستي وصولا الى خميستي ميناء بمختلف أحيائه، في حين يعود مشكل تراكم النفايات للتصرفات غير المسؤولة من طرف بعض المواطنين الذين لا يتقيدون بمواعيد الرمي وهو ما يتسبب في كثير من الأحيان تحول المحيط إلى الوضع الذي نشهده اليوم. وعليه، فنحن نطالب من السكان المساهمة في المحافظة على نظافة البلدية وسياحتها من خلال التقيد بمواعيد الرمي، إضافة إلى تنظيم حملات تطوعية لتنظيف الأحياء. - وماذا عن مشكل المفرغة العشوائية ببلدية خميستي؟ + المفرغة العمومية الواقعة بين خميستي وبلدية بواسماعيل لطالما شكلت هاجسا حقيقيا نظرا للضرر الذي تسببه هذه المفرغة من الروائح الكريهة الناجمة عنها، إضافة إلى خطورة قربها من المناطق السكنية، إلا أننا نؤكد أنه تمّ تسجيل مشروع بغية إغلاق ذات المفرغة وتحويلها إلى مكان آخر، لكن الأمر لم يتم بسبب ظروف نجهلها، كما تلقينا وعودا في ذات الصدد من طرف مصالح الولاية لحل المشكل من خلال تخصيص وتهيئة قطعة أرضية بعيدة عن المناطق السكنية في منطقة تشكل نقطة الْتقاء بين كل من بلديات خميستي بوهارون وحطاطبة، والتي لا تزال أشغالها تجري على قدم وساق في مراحلها الأخيرة ليتم افتتاحها كمفرغة عمومية جديدة وإغلاق القديمة قريبا. - هل من حلول مستقبلية للحد من تسرّبات النفايات السائلة بميناء خميستي؟ + فيما يخص مشكل قنوات صرف المياه القذرة التي تصب مباشرة في البحر، فإن الإنشغال ليس من صلاحياتنا كسلطات محلية بل يعدّ من صلاحيات مديرية الري التي تعتبر الجهة المسئولة عنها، إلا أننا نشيد بالدور الهام لمؤسسة الجزائرية للمياه سيال التي تسعى ومن خلال برنامجها المسطر للقضاء على المشكل نهائيا، حيث تمّ بناء محطة لتصفية المياه على مستوى خميستي ميناء وربط قناة واحدة بهذه المحطة في انتظار ربط بقية القنوات من أجل القضاء نهائيا على تدفق المياه القذرة في شاطئ خميستي، إذ سيجسد ذات المشروع قبل حلول موسم الاصطياف المقبل، حسب المعلومات التي وردنا من ذات الجهة المكلفة بالأشغال. - تعرف البلدية انتشارا رهيبا للبيوت القصديرية، هل من عمليات ترحيل في المستقبل؟ + لا يمكننا إنكار ذات المشكل الذي نعتبره من أهم انشغالاتنا حيث تعرف البلدية انتشارا كبيرا للبيوت القصديرية ولسنوات طويلة، كما هو الحال بالنسبة للمنطقة المعروفة ب قاطع الواد وهي المنطقة التي شهدت انتشارا فضيعا لهذه الظاهرة لكن بلدية خميستي أحصت أزيد من 18 مسكنا قصديري بهذه المنطقة، بعضهم استفادوا من سكنات اجتماعية في وقت سابق ليعودوا إلى سكناتهم الهشة من جديد، ووفقا للإحصاء الجديد فإن عدد السكنات الهشة يقدر ب38 مسكنا. أما عن المشاريع السكنية المسطرة والتي استفادت منها البلدية، فقد تم إطلاق مشروع 200 وحدة سكنية عن طريق البيع بالإيجار و100 مسكن ترقوي مدعم انطلقت أشغاله مؤخرا، في حين تعتبر ذات الوحدات غير كافية مقارنة بالعدد الكبير للملفات المودعة لدينا، وعليه نناشد والي تيبازة منحنا حصصا اضافية لتغطية العجز المسجل في قطاع السكن ببلدية خميستي. - استفسر العديد من المواطنين عن مشروع 200 مسكن، ما ردكم؟ + ذات المشروع خارج إقليم بلدية خميستي حيث خصص لبلدية بواسماعيل، وهو الأمر الذي يجهله العديد من المواطنين إذ نؤكد من خلالكم أن المشروع هو خارج صلاحيات ومسؤولية البلدية ولا استفادة لسكان خميبستي منه. - ما واقع قطاع الصحة بخميستي؟ + قمنا بمراسلات عديدة لمديرية الصحة على مستوى ولاية تيبازة بغية تحسين خدمات القطاع من خلال توفير العتاد الطبي والطاقم المختص، إلا أننا تلقينا وعودا في ذات الصدد التي لا نزال نتطلع لتجسيدها مستقبلا، ونعتبر قطاع الصحة هو الآخر من القطاعات المتضررة على مستوى بلدية خميستي.