كشف المدير الجهوي لمؤسسة نفطال أمس عن قرب إستكمال أشغال الصيانة التي تجرى حاليا بمصفاة أرزيو حيث حدد المصدر المذكور سقفا زمنيّا لا يتجاوز نهاية الشهر المقبل قصد الشروع في تصفية البترول لإنتاج مختلف أنواع الوقود حيث يرتقب أن تختفي »أعراض« الأزمة التي عرفتها ولا تزال في توزيع الوقود نهائيا بعد نهاية فيفري المقبل. وكشف من جهة أخرى »نُورى مصطفى« المدير المركزي لنفطال أنّ المنطقة الغربية للوطن ستتدعم في القريب العاجل بمصفاة للتكرير بولاية أدرار التي من شأنها القضاء بشكل تام على تذبذب التوزيع بالمنطقة الغربية برمتها حيث أكد المسؤول المذكور أن المحطة ستدخل حيّز الخدمة خلال مدّة لا تتجاوز شهرين حيث ستصبح عمليات التصفية على مستوى 4 محطات مؤكدا أنه الضرورة القصوى حتمت على المؤسسة عقلنة التوزيع وتزويد المحطات بكميات ضيئلة تجنبا لإقصاءها كليّا. وكشف مسؤولون بالمؤسسة المذكورة أن برمجة الصيانة الدورية للمركبات التكريرية غالبا ما تتسبب في نقص المخزون الإحتياطي حيث لا تتوفر المؤسسة على طاقات تخزين تسمح لها بتجاوز أزمات التموين المحتملة. ومن جهة دعا السيد علالي عمر رئيس الفدرالية الجهوية لموزّعي الوقود بالغرب إلى التنسيق الفعال بين كافة الفاعلين في المجال خصوصا أثناء فترات الصيانة الدورية لمصفاة أرزيو حيث حمّل مسؤولية التذبذب المسجل لسوء التنسيق وسوء البرمجة المسبقة بين هيئات التخزين والتكرير والنقل وغيرها على المستوى الوطني. وأرجع مسؤولو نفطال أمس عبر أمواج إذاعة وهران الأزمة التي عرفتها الولاية وولايات مجاورة إلى فترة الصيانة السنوية والدورية التي يخضع لها مركب أرزيو للتصفية حيث يتم برمجة ذلك سنويا فيما تعتمد نفطال لتعويض الكميات الناقصة من السوق على الإستيراد وهو ما تسبب في نشوء الندرة حينها وهو نفس الوضع الذي تعرفه المناطق الأخرى بالوطن في حالة توقف نشاطات المصفاة حيث تتوفر الجزائر على 3 منها ستتدعم برابعة بولاية أدرار. وطرح شركاء نفطال المتمثلون في أصحاب المحطات الخاصة للتوزيع إشكالية عقلنة التوزيع أين إستنكرو تخصيص كوطات معينة لمحطات معينة وهو ما نفاه مدير المؤسسة على المباشر وتحدث مسؤولو نفطال عن قضية البنزين المغشوش التي تشغل بال الرأي العام هذه الأيام حيث حملوا المسؤولية لأصحاب محطات التوزيع الخاصة التي ترتكب بعض الأخطاء في تنظيف الخزانات حيث غالبا ما تختلط المواد الملوثة بالوقود وهو الأمر الذي إعترف به ممثل الموزعين الذي دعا زملاءه إلى الإلتزام بالمعايير فيما دعا المواطنين المتضررين من توقف محركات مركباتهم للتقرب إلى المحطات التي عبؤوا منها خزاناتهم لطلب التعويض المكفول قانونا حسبه.