قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن مصير الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يقرره السوريون أنفسهم في مفاوضات بين السلطة والمعارضة، ودعا الدول التي لها تأثير على المعارضة أن تحثها على الحوار مع النظام. ولم يرد لافروف على سؤال -في مؤتمر صحفي في موسكو، بعد عودته من زيارة لدمشق- عن ما إذا كان قد بحث مع الأسد احتمال تنحيه من السلطة؟ وقال إن خلاصة أي حوار وطني يجب أن تكون نتيجة اتفاق بين السوريين أنفسهم ومقبولة من جميع السوريين. ووصف لافروف استدعاء عدد من الدول سفراءها من سوريا وآخرها دول مجلس التعاون الخليجي بأنه غير منطقي ولا يساهم في تطبيق الخطة العربية لحل الأزمةفي هذا البلد. وأضاف إننا لا نفهم هذا المنطق، لا أعتقد أن استدعاء السفراء يوجد ظروفا ملائمة لتطبيق مبادرة الجامعة العربية. واعتبر أن نتيجة أي محادثات بشأن إنهاء إراقة الدماء في سوريا يجب ألا تُحدد مسبقا، وهو ما يكشف التزام موسكو بمعارضتها للضغط الغربي والعربي على الأسد كي يتخلى عن السلطة وفي السياق نفسه، كشف سفير الولاياتالمتحدة لدى الجزائر، هنري إنشر أن بلاده لا تمانع في منح الحصانة للرئيس السوري بشار الأسد كجزء من صفقة لتفادي اندلاع حرب أهلية. وقال إنشر -في مقابلة مع صحيفة الخبرالجزائرية نشرت أمس الأربعاء- إن تطورات الوضع في سوريا بلغت درجة من التعقيد، وإن الفيتو الروسي والصيني ليس النهاية، بل على العكس بداية العمل لإيجاد مخرج للأزمة السورية وتنحي الرئيس. واعتبر أن الحديث عن إمكانية ضمان خروج آمن للرئيس السوري مقابل وقف العنف وتفادي الحرب الأهلية أمر وارد، على اعتبار أن الأولوية بالنسبة للإدارة الأميركية تكمن في حماية المدنيين، وبالتالي لا ضرر من التوصل إلى منح الحصانة كجزء من صفقة لضمان تفادي الحرب الأهلية، على غرار ما حدث مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح. وأضاف السفير الأميركي أن الأولوية تكمن في التفاوض مع المعارضة في الداخل والخارج، مشددا على أن المخرج من الأزمة السورية يتطلب العمل على توحيد المواقف الدولية، وأن المشاورات مستمرة في هذا الاتجاه.