- تم خلال حملة جرد الطيور المائية المهاجرة التي مكثت بالمناطق الرطبة عبر ولاية الطارف شهر يناير الماضي إحصاء ما لا يقل عن 36 ألف و 958 طائر, حسب ما علم يوم الخميس من مصالح الحظيرة الوطنية بالقالة. وأوضح المصدر أن عملية جرد الطيور المهاجرة التي تمت بالتعاون الوثيق مع مصالح الغابات, مكنت من التوصل إلى أن المناطق الرطبة غير المنتمية للحظيرة الوطنية للقالة قد استقبلت عددا مهما من الطيور المائية بلغت نحو 35724 طائر مقابل 28234 طائر بيوضا فقاريا على مستوى الحظيرة الوطنية للقالة. ومن مجموع الطيور التي تم إحصاؤها --وفقا لذات المصدر-- تم جرد 39 ألف و 569 طائرا من نوع البط و 28300 غراء. كما تم بولايتي سكيكدة و عنابة إحصاء 22070 طائرا مائيا منها 16726 طائرا من فصيلة البط و 3852 طائر غراءي استنادا لذات المصدر. وتحوز ولاية الطارف على نسبة 74,33 بالمائة من إجمالي عدد الطيور التي تم إحصاؤها بالمنطقة الشمالية للبلاد, مثلما أضاف نفس المصدر الذي أشار إلى أن ذات الولاية تحتل المرتبة الأولى جهويا من حيث عدد فصائل الطيور التي لوحظت بالمنطقة و التي بلغت 40 فصيلة. وبشأن الإحصاء الشتوي العالمي لطيور الماء الخاص بالسنة الجارية 2018 بولايات شمال-شرق البلاد, أفاد ذات المصدر بأن تعداد هذه الطيور بلغ 86038 طائرا مقابل 93256 طائرا أحصي خلال سنة 2017 أي بتسجيل انخفاض طفيف لأعداد الطيور التي تم جردها, مرجعا هذا الانخفاض إلى عامل ارتفاع درجات الحرارة. وأضاف نفس المصدر أن مجموع 40 فصيلة من الطيور المائية المهاجرة قد تمت ملاحظتها ببحيرة المخدة بولاية الطارف. أما بالنسبة لمركب المناطق الرطبة بالقالة فقد تم ملاحظة أقصى عدد من الفصائل الخاصة من أنواع الطيور ببحيرة تونغة التي تم فيها ملاحظة 29 فصيلة مقابل 41 فصيلة لوحظت خلال السنة الماضية على مستوى بحيرة أوبيرة. وتظل فصيلة البط الأسود --حسب ذات المصدر-- تمثل النسبة الأكبر من عدد الفصائل التي تم جردها بنسبة 45,84 بالمائة متبوعة بطائر أبو مجرفة الشمالي بنسبة 26,06 بالمائة و في المرتبة الثالثة بط الشتاء بنسبة 17,23. يذكر أن مركب المناطق الرطبة بالقالة يشكل المنطقة الأكثر أهمية و الأكثر تنوعا في منطقة البحر الأبيض المتوسط. كما يشكل منطقة إقامة شتوية للطيور بالمغرب العربي نظرا لتموقعها بمنطقة وجهة هجرة الطيور للمنطقة القطبية الشمالية القديمة و التي تستقبل أيضا ثلثي إجمالي الطيور المقيمة في فصل الشتاء أو العابرة عبر إقليم الجزائر قبل أن تواصل طريقها. ومن بين هذه الطيور من هي مهددة بالانقراض على غرار البط الأبيض الوجه و البطة الحديدية و الدجاج السلطاني, حسب ما ورد في القائمة السوداء الصادرة عن المنظمة العالمية للحفاظ على البيئة, ما يدعو إلى تكثيف الجهود الرامية إلى حماية هذه الفصائل من الطيور المهاجرة.