نظمت أمس جامعة ابن خلدون يوم دراسي حول التوحد وطرق علاجه لكن أولياء الأطفال المصابين بهذا المرض أبدوا غضبهم من نقص في طريقة التكفل بأبنائهم فحسب أحدهم فإنه من الواجب إيجاد حلول ناجعة وليس بتنظيم يوم دراسي يطرح ما هو أكاديمي أو علمي بما أن جمعيات تدّعي أنها لها القدرة في إيجاد العلاج المناسب لهذه الشريحة الهشة من المجتمع مقابل 3000 دج في الشهر دون نتيجة تذكر الأمر الذي أرهق كاهل الأولياء في البحث عن طرق جديدة تكون بمثابة المخرج فيما أوضح السيد كراس وهو أستاذ جامعي بتيارت وأب لطفل يعاني من التوحد طيلة سبع سنوات كاملة أنه يبقى الوحيد في معادلة العلاج موضحا في ذات الوقت أنه لا يوجد نفسانيين مختصين في هذا المجال بما أن أغلبهم يتم توظيفهم مباشرة من الجامعة بعد إنهاء دراستهم ودون أية تجربة أو حتى اختصاص محدد وهو المطلوب في علاج التوحد، فحسب ذات المتحدث فإن العلاج مثلا بمستشفى الأمراض العقلية الذي يتوفر على جناح التوحد يتوقف أطباءه عن ممارسة مهامهم طيلة أربعة أشهر كاملة مما يرهن علاج الطفل المريض والمصاب بالتوحد ودون سابق إنذار لتبدأ معاناة الأولياء في التنقل خارج الولاية بحثا عن طبيب مختص. أما بالنسبة لمراكز الخاصة بالمعوقين فإن العلاج يقتصر هو الآخر على ساعة فقط خلال 15 يوم ودون أية نتيجة ملموسة وهذا ما يدل على ضعف تكوين النفسانيين ونقص فادح في الاختصاصات الطبية كلغة الإشارة، أما بالنسبة لدور الحضانة للخواص فنفس الشيء تعرف عدة مشاكل من ضعف التكفل . والمطلوب الآن هو إيجاد آلية جديدة في كيفية علاج التوحد لإنقاذ الطفل المصاب بعد فترة قد لا تتجاوز الثلاث سنوات كما هو معمول به في دول أوروبا.