فتحت المصارعة السابقة في الجيدو قلبها للجمهورية ، مستحضرة ذكريات بداياتها في الجيدو و عن أهم المراحل التي مرت بها من الأندية مرورا بالمنتخب الوطني ، مؤكدة أن توقف مسيرتها في نصف الطريق جاء لعوامل خارجة عن نطاق الرياضة تحفظت عن الخوض فيها مكتفية بتوجيه رسائل مشفرة فقط ، مثلما طالبت المدربة الوحيدة للجيدو بالجهة الغربية على ضرورة فتح قاعات تخصص فيها حصص للنساء فقط مثلما هو معمول به في وسط و شرق البلاد ، ما سيسمح بتوافد الجنس اللطيف بقوة لهذا الاختصاص في ظل تغلغل الذهنيات المتحجرة. من هي حورية عمور؟ مصارعة دولية سابقة انطلقت في الجيدو منتصف الثمانينات و حتى بلغت الأكابر في 1990 أين حققت عدة ألقاب وطنية مع فريقي "أسكلو" و "أسكمو" تحت قيادة المدرب المرحوم حسني بن سالم ، حصل لي الشرف أن مثلت المنتخب الوطني ل5 سنوات كاملة بداية من سنة 1994 ، رغم العروض التي وصلتني إلا أنني فضلت البقاء في وهران لحمل راية الجيدو النسوي في عاصمة الغرب الجزائرية. و ماذا عن تجربتك في المنتخب الوطني؟ بالرغم من أنها قطعت وسط الطريق لأسباب خارجة عن نطاق الرياضة أمقت الدخول فيها لحساسيتها ، إلا أن الخمس السنوات التي قضيتها مع المنتخب كانت حافلة و لا تزال راسخة في ذهني خصوصا بطولة افريقيا في تونس التي حققت فيها الوصافة و اللقب القاري حسب الفرق ، فضلا على الدورات الدولية الكبرى التي شاركت فيها على غرار دورة باريس الكبرى ، تونس ، تشيكوسلوفكيا و بولونيا إلى جانب الألقاب العربية. لكنك وضعت حد لمسيرتك مبكرا كمصارعة؟ نعم سنة ال2000 نتيجة لظروف قاهرة ، اخترت مواصلة الدراسة في المعهد الوطني لتحضير أطر الرياضة "كرابس" بعيون الترك و لو وجدت يد العون لا استطعت المواصلة في مسيرتي و النجاح في الدراسة ، لكن ما يجعلني افتخر اليوم هو أنني واصلت المسيرة كأول مدربة تحت لواء مديرية الشبيبة و الرياضة و الوحيدة بالجهة الغربية متحصلة على الدرجة الثالثة في التدريب البدني و الدرجة الخامسة في الجيدو. ما هي المشاكل التي تواجه مصارعات الجيدو؟ في وقتي كثيرات لم يستطعن مواصلة المسيرة ، نظرا للذهنيات المتحجرة و نظرة المجتمع الخاطئة لرياضية النسوية بصفة عامة ، من واصلت المسيرة رفعت تحدي كبير حتى إن لم تحقق نتائج باهرة ، لكن مع مرور الوقت و الانفتاح بدأت الأمور تتغير إلا بالناحية الغربية بقيت دار لقمان على حالها ، بالنسبة للجيدو. هل من توضيح أكثر ؟ في جهتنا أو بالأحرى في وهران ، بعض الزملاء لم يتقبلوا لحد الساعة تواجدي معهم كمدربة ، لأسباب يعرفها المعنيون فقط ، ماذا تنتظر من هؤلاء أن يقدموا للجيدو النسوي الوهراني ، الذي لا يزال يصارع من اجل فرض وجوده ، و عدم تخصيص حصص تدريبية او قاعات للإناث على غرار ولايات الوسط مثلا دليل على الإهمال الذي آل إليه الجيدو النسوي ، هذه حقيقة و ليست وهم يمكن أن تتأكدوا منها على أرضية الواقع ، كل ما قدمته العبد الضعيف إلا أنني لم أنل حتى تكريم رمزي ،تركت التاريخ يتحدث عني وطنيا و قاريا كمصارعة أما كمدربة سأواصل النضال لرفع راية الجيدو النسوي في الناحية الغربية عاليا. وماذا عن عمور المدربة؟ حاليا أشرف على تدريب نادي نجوم وهران و هو يهتم بالنشء و هو خزان لعدة نوادي بعد أن اشتغلت في عدة فرق أبرزها عميد اندية الجهة الغربية إتحاد وهران ، ، لكن تواجهنا مشاكل أهمها نقص الإمكانيات المادية ، رغم ذلك نحاول التعامل بما هو موجود تحت تصرفنا .
عدت للبساط من خلال مشاركتك في البطولة العالمية للكهول مؤخرا؟ الميدالية العالمية لا تزال هدف أطمح وراء تحقيقه حققت المرتبة الخامسة السنة الماضية في ايطاليا و آمل أن يتحقق أكثر في الدورة القادمة بالولايات المتحدةالأمريكية لكن إن كانت الظروف سامحة فلحد الساعة لم أجد ممول يرعاني من أجل المشاركة.