يقتصرحاليا التواجد النسوي في الرياضات الاكثر تشريفا بوهران على البطلة حورية عمور التي حملت مشعل الجيدو النسوي في الجهة الغربية ككل لسنوات عديدة فارضة هيمنتها و سيطرتها على الساحة الوطنية و القارية لكن سرعان ما تبخر حلم ابنة حي سان بيار لظروف خارجة عن نطاق الرياضة مجبرة على اختيار دراستها في المعهد الوطني لتحضير إطارات الرياضة في «الكرابس» رغم أنه كان بإمكانها مواصلة مسيرتها و مزاولة دراستها في نفس الوقت ، كل هذا لم يمنع عمور من مواصلة مسيرتها فوق البساط كأول مدربة و الوحيدة بغرب البلاد حائزة على درجة الثالثة في التدريب الرياضي و الدرجة الخامسة في الجيدو، تلتها ميلوى كوثر التي سطع نجمها في السنوات الأخيرة لكن سرعان ما انطفأت شمعتها رغم صغر سنها مفضلة التوجه للتدريب ، لتبقى كل من شقيقتها هيبة و الشقيقتين قدور هوارية و خديجة ، فضلا على بوشتة دنيا من بين الأسماء الواعدة التي بإمكانها الذهاب بعيدا في المصارعة اليابانية لو توفرت الأرضية و الرعاية الخصبة لذلك ، مثلما يبقى نادي ميلوى برئاسة زينو هو الحامل لراية الجيدو النسوي في المحافل الوطنية ، الإختلاط في القاعات وراء عزوف الفتيات و يجمع أهل الاختصاص أن عزوف المصارعات عن ممارسة هذه الرياضة أو توقفهم في منتصف الطريق سببه عدم وجود قاعات خاصة بالجنس اللطيف مثل العاصمة فلعل استعادة قاعة دوجو وهران من قبل الرابطة الولائية قد يكون حلا لهذه المعضلة إضافة إلى غياب المدربات و لم يقتصر التهميش النسوي على البساط فقط بل شمل حتى الهيئات المنتخبة ما جعل عميد جيدو عاصمة الغرب الجزائري حيفري أحمد يناشد بفتح المجال للمرأة لولوج عالم التسيير على هامش الجمعية الانتخابية للرابطة الولائية التي أسفرت عن تزكية الدولي السابق خالد ابرهيمي رئيسا ، ليبقى السؤال مطروح هل ستجد صرخة حيفري صدى بتعيين عمور حورية في رئاسة احد لجان الخاصة بالرابطة الولائية و لم لا توليها شؤون المديرية التقنية فيها بما أن المنصب لا يزال شاغرا لحد الساعة أو قد يفتح لها المجال في الرابطة الجهوية التي ستجرى انتخابات مكتبها قريبا.