فتح المجال أمام رجال الأعمال لدعم الملتقيات والمهرجانات كان اللقاء الجهوي التوجيهي لإطارات الثقافة بغرب البلاد الذي أشرف عليه أمس حكيم ميلود المفتش العام لوزارة الثقافة بالمكتبة الرئيسية محمد قباطي بسيدي بلعباس فرصة للمشاركين لمناقشة العديد من المسائل المتعلقة بمجالات التسيير والتنسيق وكيفية تفعيل وتوسيع الفعل الثقافي . وقد أكد المفتش العام في بداية جلسة العمل على وجوب وضع استرايجية ثقافية واضحة المعالم لانجاز أعمال في كل ولاية من أجل تجنب العمل الارتجالي والفوضوي الذي لا يؤدي إلى النجاعة المنشودة ، مشددا على ضرورة اعتماد تسيير منهجي مع تطبيق القوانين المعمول بها . وفي توجيهاته التي قدمها للإطارات المشاركة ركز على 6 مسائل يراها مهمة جدا، أولها تعزيز وتقوية سلطة مدير الثقافة الذي يتمثل دوره في الإشراف والتنسيق والتوجيه دون الإغفال عن المهمة السياسية، ثم الاهتمام بمسألة التنسيق بين المؤسسات مع ضبط خطة عمل جلية لأجل تحقيق نتائج في المستوى وكذا عقلنة التسيير وتطبيق القانون .ثم هناك جانب الانفتاح على المحيط الذي يتعين على الجميع الإهتمام به ، فالفعل الثقافي يتم في الميدان لا في المكاتب، وذلك عن طريق العمل الجواري بإشراك الجمعيات والفنانين والمثقفين الذين هم المحرك الأساسي للعمل الثقافي . ومن بين النقاط التي ذكرها أيضا في هذا السياق التنسيق مع القطاعات الأخرى من خلال تجسيد الاتفاقيات التي أبرمتها الوزارة الوصية مع السياحة والتربية والصحة والعدل، بغرض توسيع العمل الثقافي إلى فضاءات أخرى ثم السعي إلى الانفتاح على رجال الأعمال ، حتى لا يظل تمويل النشاطات كله على عاتق الوزارة ، وهنا ثمّن مبادرات قام بها خواص في بعض الولايات ، ساهموا في دعم ملتقيات ومهرجانات ثقافية غير أن عددهم يبقى محدودا لكن مع مرور الوقت ستتحسن الأمور، مشيرا إلى أن هذه المسألة تحتاج إلى تغيير الذهنيات، وبدون ثقافة لا مستقبل لأي بلد، فالمحرك الأساسي لتنمية وتطوير وترقية البلاد والمجتمع هي الثقافة التي تهدف إلى تفتح الإنسان وتربيته وتوجيه سلوكه وتنوير عقله وصقل مواهبه وجعله متوازنا منسجما في كل شيء.