قام امس الأربعاء السيد طون قولوي ممثل الشركة الإسبانية لمجموعة مكاتب الدراسات لعصرنة المرافق الحموية بتوقيع إتفاقية تعاون و عمل ثنائي مع مؤسسة التسيير السياحي لولاية تلمسان و هذا بحضور إطارات المديرية العامة للمؤسسة بمقر نزل الزيانيين ، لتجسيد الإستراتيجية السياسية العامة للمؤسسات و التماشي بمخطط مقاييس التطوير و العصرنة لصالح المحطات المعدنية الأربعة الكبرى الواقعة بولايات الجهة الغربية من الوطن المتمثلة في حمامات بوحنيفية بمعسكر و ربي بسعيدة و بوحجر بعين تموشنت و بوغرارة بمغنية (تلمسان) التي تعكس التراث الحموي بالجزائر . وأعلنت مؤسسسة التسيير عن دفتر الشروط الخاصة بمشروع التحديث و العصرنة ليتسنى للشركة القيام بالدراسة التي حددت فيها مدة ستة6 اشهر و 20 شهرا لعملية المتابعة و أختيرت ذات المجموعة الأجنبية لتمكنها و خبرتها الطويلة في الحمامات و التي جاءت بعد محاولات عدة مع مؤسسات آخرى إلى أن رست الموافقة على هذه الشركة المنقسمة لثلاثة مكاتب "جاستينا" و "بروز" و"ساند كاستل أفاستما" . و ستعول مؤسسة التسيير السياحي على الآلية الأجنبية لترقية الهياكل داخليا و خارجيا بالدراسة التقنية و الهندسية للبنية التحتية و الفوقية للمحطات الحموية الأربعة لتتألق السياحة المعدنية بجانب المجال الفندقي بالوسائل و الإمكانيات المتاحة للرفع من مستوى الخدمات المتنوعة بالأجهزة المتطورة للعلاج و إعادة التأهيل عموما و سيتحقق المسعى بتبادل الخبرات بعد الزيارة التي سيشرع فيها بعض الخبراء الأجانب في الأيام القادمة . و يرجع اهتمام مؤسسة التسيير السياحي بمشروع العصرنة للحفاظ على ثقافة الإستحمام و التداوي بالمياه المعدنيةالتي لها باع طويل و شعبية قديمة في الوسط الإجتماعي التلمساني خاصة و الجزائري عامة و من ثمة جلب السياح بالآلاف محليا ووطنيا . و تقدر الطاقة الإستعابية لمرافق الإستقبال للمحطات في شقق الغرف بمختلف خدمتها الحموية ب 753 غرفة و بنقالو و الأسرة ب1385 و تغطية الإطعام 1196 و عدد العلاجات و الحمامات العادية خمسة5 الاف و698 يوميا فيما تبلغ مناصب العمل بالنسبة للأعوان بالمحطات المعدنية المشار لها 718 عامل و إطار و مختص و مشرفين حمويين . والجدير بالذكر فإن حمام بوحنيفية ذا الصدى الوطني و الخارجي يتكون من اربعة فنادق تتوفر على 489 سرير موزع بنزل بني شقران ب219 وحدة و هذا ب99 غرفة و 113 سرير يعادل 60 غرفة بالفندق الكبير و نزل الحمامات يسع ل44 غرفة يتفرق على مستواها 95 سريرا وبفندق الينابيع يتواجد به 99 غرفة تحوي 62 سريرا أما حمام بوحجر فيتضمن نزل يتكون من 30 غرفة أي بإحتساب 48 سريرا و 54 بنقالو بغرف فردية و ثنائية يصل فيها عدد الأسرة ل 115 و مطعم رئيسي يغطي حاجة 250 وجبة عشاء و غذاء في اليوم الواحد و يتميز بمنبعين تتراوح درجة مياهها ما بين 57°إلى 72° و تعالج كافة الأمراض المتعددة منها العظام و عن حمام بوغرارة بمدينة مغنية الحدودية قائم على فندق ذو 30 غرفة و مجموعة بنقالو ل14 و16 بناية و مطعم يسهر لخدمة 200 مقعد يوميا يتشكل من 3 منابع درجتها 45° و العناصر المتواجدة بالمياه المعدنية من السولفات و البيكاربونات والصوديوم.من جهتها حمام ربي بسعيدة يقبع به 142 غرفة بنقالو و أستوديو و مطعم و هناك مشروع في الأفق لإنجاز فندق ل40 غرفة في إطار العصرنة و الحمام معروف بأحادية المنبع بدرجة حرارة 49° و له نفس خاصية العلاج بالمياه .