رغم ترحيب بعض مواطني ولاية الشلف بقرار السلطات الولائية بإنشاء أسواق الرحمة خلال رمضان لمواجهة ارتفاع الأسعار التي تميز هذا الشهر خاصة المضاربة في المواد الاستهلاكية التي تشهدها مختلف الأسواق ، ، لكن البعض يعتبر أن هذه الأسواق تأثيرها محدود في مواجهة الأسعار خاصة بالنظر إلى عددها القليل وعدم تعميمها على كامل بلديات الولاية ، بحيث سارعت السلطات الولائية على فتح سوقين الأول بالمطعم الجامعي وسط مدينة الشلف وتزويده بكل المنتجات الضرورية واسعة الاستهلاك بتموين من تجار الجملة مباشرة للمستهلك وبأسعار في متناول المواطنين كخطوة اولى من نوعها ، وأيضا سيعرض في هذا السوق أصحاب المؤسسات المصغرة سلعهم و فتح سوق ثانية ببلدية واد سلي على أن يتم فتح باقي أسواق الرحمة تدريجيا وتعميمها على باقي البلديات ، من جهتها جمعية إرشاد المستهلك السلامة وعلى لسان رئيسها السيد " الجيلالي قاسمي " الذي يرى أن توقيت فتح هذه الأسواق هذه السنة جد مهم ، لاسيما ان المستهلك حسب ذات المتحدث يوجه نفقاته للمواد الغذائية خاصة خلال الأسابيع الأولى من رمضان ، بحيث إذا تم كسر الأسعار في الأيام الأولى ستنخفض خلال باقي أيام الشهر الفضيل ، و مع الندرة الحادة التي يشهدها حليب الأكياس تم هذه السنة تموين أسواق الرحمة بهذه المادة الضرورية لتلبية حاجيات المواطنين بالإضافة إلى مواد أخرى على غرار اللحوم البيضاء والحمراء والمشروبات والخضر والفواكه ومواد أخرى يتم استهلاكها خاصة في رمضان كالبرقوق والعنب المجفف ، و قامت مصالح التجارة وتحسبا للشهر الفضيل بتسخير 80 عون مراقبة و 40 فرقة موزعين عبر أصناف كمراقبة المواد وتواريخ استهلاكها و مراقبة الأسعار بأسواق الجملة .