شاركت الجمهورية أول أمس إفطار مصالح الأمن بسعيدة ،الذي نظمته على مستوى حاجز المراقبة الكائن بمحور الدوران بجانب المحطة البرية لفائدة مستعملي الطريق ، هذه المبادرة التي اتخذت شعار "إفطر معنا و سر في أمان" تأتي تعزيزا للعمل الجواري حيث تم إفطار ما يزيد عن 70 صائما فقامت شرطة سعيدة بنصب خيمتين تتوفر فيهما كل الضروريات يشرف عليهما فريق للوقوف على حسن سيرهما الأولى بمفترق الطرق المؤدي الى ولاية سيدي بلعباس بجانب مقر الأمن الحضري الخامس و الثانية بمفترق الطرق المؤدي الى ولاية تيارت بمحاذاة المحطة البرية لنقل المسافرين ، وهي العملية التي يشارك فيها موظفي امن الولاية من مختلف المصالح منهم التابعين للمصلحة الولائية للصحة ، النشاط الاجتماعي و الرياضة ، خلية الاتصال والعلاقات العامة، إذ تتولى مصلحة الصحة و النشاط الاجتماعي بتحضير الوجبات وفقا للعدد المرتقب حضوره وبعد استكمال هذه الإجراءات وعند اقتراب موعد الإفطار بنصف ساعة يتولى فوج العمل الذي تم تشكيله من عدة إطارات وموظفين التكفل بهذه العملية من خلال تحسيس مستعملي الطريق ودعوتهم للتريث و النزول لتناول وجبة الإفطار التي أعدت خصيصا لهم وهي فرصة لأخذ قسط من الراحة قبل مواصلة مسارهم وأيضا مطالبة سائقي المسافات الطويلة بفحص مركباتهم و التأكد من سلامة العجلات واخذ الراحة عند التعب ، بعد رفع الآذان صلاة المغرب تناول الجميع وجبة الإفطار الساخنة ،مشاهد متميزة ازدانت بطاولة الإفطار الجماعي لمستعملي الطريق و مرافقيهم أين تم تقديم عدد معتبر من الوجبات الكاملة و الساخنة قدرت بما يزيد عن 70 وجبة وتهدف المبادرة حسب رئيس خلية الاتصال والعلاقات العامة ملازم أول للشرطة حركات محمد إلى تفعيل مبدا الشرطة الجوارية لما تحمله من رسالة إنسانية مفادها أن رجال الشرطة موجودون و حاضرون دوما في جميع الظروف و المناسبات الى جانب المواطن وكذلك من اجل الحد من حوادث المرور التي أضحت تحصد الكثير من الضحايا و الأرواح عبر طرقاتنا ساعات قبل رفع أذان الإفطار من هذا الشهر الفضيل بسبب استعمال السائقين للسرعة المفرطة دون مراعاة خطورة الطريق وان هذه المبادرة سواء كانت من مصالح الأمن أو الجميعات لها فائدة كبيرة ، والعملية ستتواصل كل يوم جمعة من هذا الشهر الفضيل ، و قد لقيت استحسان المواطنين من مستعملي الطريق الذين تحدثنا إليهم و التي جعلت حسبهم من نشاط مصالح الأمن لا يقتصر فقط على مراقبة المركبات والسيارات حفاظا على السلامة الأمنية والمرورية للمسافرين وإنما تعداه إلى مهمة نبيلة أخرى ذات بعد إنساني واجتماعي وهي دعوتهم إلى تناول وجبة الإفطار وسط أجواء تسودها المودة والإخاء.