سطرت مصالح أمن ولاية سطيف بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم وعلى غرار باقي مصالح الشرطة الموزعة عبر ولايات القطر الوطني، برنامجا خاصا بتجسيد مبادرة متميزة وجد راقية تطبعها الإنسانية والأخوة والتآزر، المبادرة تهدف أساسا إلى تجنيب السائقين الإفراط في السرعة خلال الفترات القصيرة التي تسبق موعد الإفطار من جهة، وتصبو إلى تعزيز مبدأ شرطة جوارية مثالية قوامها ربط علاقات وطيدة مع مختلف أطياف المجتمع، المبادرة تم خلالها دعوة مستعملي الطريق العام إلى مائدة الإفطار. رجال الشرطة قدموا للسائقين ومرافقيهم الذين رحبوا بالفكرة وثمنوا المبادرة، وجبات ساخنة وكاملة تقاسموها ببهو مقر فرقة التدخل السريع في جو أخوي مميز، كما تم أيضا توزيع وجبات إفطار محمولة على من تعذر منهم التوقف في ذلك الفضاء من مستعملي الطريق، حيث بلغ عدد تلك الوجبات 100 وجبة كانت بمثابة إلتفاتة عبر عنها الكل بالأخوية والفريدة من نوعها، كما كان تقاسم مائدة الإفطار ورجال الشرطة بمثابة إستراحة قد تجنب بعضهم الإفراط في السرعة، للإشارة فإن أولى المبادرات كانت قد تمت بإحدى أهم نقاط المراقبة التي تعرف حركة مرورية كثيفة، والمتواجدة بالمحاذاة من مقر كتيبة التدخل السريع مقابل المحطة البرية لنقل المسافرين بعاصمة الولاية سطيف. العملية التي عكف على تنظيمها إطارات ورتباء وأعوان حرصوا على تحضير 10 مائدات إفطار، كما عكفوا على تحسيس وتوعية وتذكير مستعملي الطريق لاسيما السائقين، بضرورة التحلي بروح المسؤولية والجدية والرزانة أثناء القيادة، مع احترام قانون المرور وإتباع مختلف قواعد السلامة المرورية التي تكون عادة كفيلة بضمان سلامة السائقين ومرافقيهم وحتى مستعملي الطريق الآخرين، مشددين على إلزامية تفادي ظاهرة الإفراط في السرعة التي أصبحت تلاحظ من حين لآخر وبالأخص فترات قصيرة قبل موعد الإفطار، نصائح وإرشادات كانت كلها تنصب في صميم المحافظة على الأرواح، وإلتفاتة تمت خلالها دعوة البعض منهم إلى مائدة الإفطار وتقاسمها مع أصحاب البذلة الزرقاء، لا لشيء سوى لتجنيب الإرهاق لمن كانوا متوجهين إلى مناطق بعيدة وتنتظرهم مسافات طويلة، مع تمكينهم من أخذ قسط من الاستراحة وتجنيبهم الإفراط في السرعة. هذا و تبقى مصالح الشرطة بسطيف وباقي ولايات الوطن تتبنى مبادرات جد راقية، الهدف الأساسي منها التحسيس والتوعية والتذكير بكل ما هو إيجابي والتشديد على كل ما هو سلبي، إذ ستعرف عاصمة الولاية سطيف تنظيم عديد المبادرات المماثلة طوال الشهر الفضيل، ليس لشيء سوى لغرس شيء من الوعي المروري لدى السائقين وتقريب وتعزيز ثقة المواطن بشرطته، كما تغتنم وفي كل مرة الفرصة لكي تناشد هؤلاء وتدعوهم إلى التحلي بالرزانة و المسؤولية والجدية والتأني دوما أثناء القيادة خاصة داخل التجمعات السكنية.