أطربت فنانة الأندلسي نسيمة شعبان سهرة يوم الخميس جمهور قاعة ”الموڤار” بالجزائر العاصمة بباقة غنائية متنوعة الطبوع، ميزها الأداء الراقي للفنانة لمجموعة من الأغاني والوصلات الكلاسيكية والتراثية في الحوزي والأندلسي بالإضافة إلي المديح الديني. واستهلت نسيمة شعبان حفلها الساهر المنظم في إطار الأسبوع الموسيقي ”فا نوطة المؤنث”- بأدائها لمدائح دينية بمناسبة الشهر الفضيل علي غرار ”يا سيدي يا رسول الله” و”يا قوم صلوا على النبي” و”يا صاحب الغمامة”، وكذا ”الحرم يا رسول الله” و”باسم الله الأعظم” قبل أن تواصل حفلها بتقديم وصلات في الأندلسي والحوزي تجاوب معها الحضور كثيرا. وعلى مدار ساعة من الزمن عرفت ابنة مدينة الورود كيف تجلب مستمعيها بحضورها الجميل على المنصة، وهي تعزف على آلة الموندول، إلى جانب أعضاء فرقتها الموسيقية، وأيضا بعفويتها وبساطتها المعهودة في التواصل مع الجمهور بلغة جميلة راقية وشعر إنساني روحاني يغوص في عوالم الصوفية. ورغم أن الحفل جرى في أجواء روحية وطربية رائعة، إلا أن السهرة وعلى غرار باقي سهرات تظاهرة ”فا نوطة المؤنث” عابها الحضور القليل للجمهور الذي عد على الأصابع وكذا التأخر في تقديم الحفلات.وأعربت نسيمة شعبان في ختام حفلها عن سعادتها ل”التجاوب المميز” من طرف الجمهور مع الفقرات الغنائية التي قدمتها مضيفة أنها تحرص دائما في خرجاتها الفنية على أداء طبوع موسيقية متنوعة لتلبية مختلف الأذواق، خصوصا أن العديد من الأغاني المقدمة هي من طلبات الجمهور تقول الفنانة. وتعتبر نسيمة شعبان واسمها الحقيقي نصيرة شعبان وهي من مواليد البليدة في 1959- من أبرز فناني الأغنية الأندلسية في الجزائر، حيث تشربت من صغرها فنون الموسيقي والطرب الأندلسي علي يد شيوخ مدينتها وقد أصدرت ستة ألبومات، كما نشطت حفلاتها بالعديد من دول العالم. وتستمر فعاليات الأسبوع الموسيقي ”فا نوطة المؤنث”، الذي ينظمه الديوان الوطني للثقافة والإعلام في إطار إحياء ليالي شهر رمضان والمخصص لكوكبة من ألمع الأصوات النسوية الجزائرية على غرار نعيمة الدزيرية ولامياء آيت عمارة وليلي بورصالي ونسرين غنيم.