*زبائن يقتنون 20 كيسا دفعة واحدة من سوق الرحمة امتدت أزمة نقص أكياس الحليب المبستر بولاية مستغانم إلى غاية بداية شهر رمضان حيث لا جديد يذكر فيما يخص هذه المشكلة التي أصبحت مألوفة لدى سكان مختلف مناطق الولاية الذين يعدون أكثر تضررا من هذه الأزمة مقارنة بباقي المواطنين في الولايات المجاورة ، الحليب المدعم يبقى غائبا طوال اليوم على مستوى المحلات و الدكاكين ، إلى درجة أن بعض السكان صرحوا لنا أنهم لم يشاهدوا أكياس الحليب منذ مدة طويلة و هو ما يدل على أن أزمة الحليب أضحت تشكل أهم انشغالات السكان من دون أن يجد لها القائمون على إنتاج هذه المادة الحيوية حلولا لحد الآن. بل أنهم يصرحون في كل مرة أن الحليب متوفر بكثرة و يغطي الطلب عليه بالولاية ، لكن الواقع يؤكد العكس بدليل أن أي أحد يقوم بجولة بمختلف المحلات بمستغانم لا يجد الحليب المبستر لا في الصناديق و لا في الثلاجات . رغم أن المجمع الصناعي للحليب "جيبلي" ينتج 80 ألف لتر يوميا يخصص منها 60 ألف لسكان الولاية و ما تبقي فهو يموّن به الولايات المجاورة و هي وهران و غليزان و معسكر. و في حديث مع أحد المكلفين بالتسويق على مستوى سوق الرحمة ، فان الحليب المبستر منزوع الزبدة جزئيا و المقنن سعره ب 25 دج متوفر بالشكل الكافي إلا أن الذي يتسبب حسبه في الأزمة هم الزبائن الذين يشترون كميات معتبرة ليخزنوه في المبردات و هو ما يجعله ينفذ بسرعة عند المحلات و يحرم على باقي المستهلكين اقتناءه. و ضرب لنا مثلا بان امرأة اشترت 20 كيسا من الحليب دفعة واحدة. هذا الأمر لوحظ بنقطة بيع للمجمع بسوق الرحمة بمستغانم حيث شوهد طوابير و ازدحام كبيرين من الزبائن هناك من أجل الظفر بما تيسر من أكياس الحليب ما جعله ينفذ بسرعة .هذه الأزمة جعلت بعض التجار يستثمرون فيها من خلال اعتماد قانون الغاب و المتمثل في البيع بالشرط ، حيث أن قلة منهم يجلبون الحليب المبستر مع حليب البقر و يشترطون على كل من يريد شراء الحليب المدعم أن يقتني كيسا واحدا من حليب البقر الذي يباع ب 45 دج و قدرة إنتاجه تصل إلى 12000 لتر يوميا بملبنة الساحل.و هذه الظاهرة موجودة ببلدية حاسي ماماش الساحلية. و هناك سببا آخرا ساهم نسبيا في الأزمة و هو تزيد بعض المقاهي بكميات معتبرة من أكياس الحليب المدعم و هو ممنوع قانونا .