لا يزال سكان الناحية الجنوبية بولاية سيدي بلعباس ينتظرون دورهم في الاستفادة من التوزيع اليومي للمياه بعدما سجل مشروع ربطهم بالشط الشرقي تأخرا فادحا، وهو ما أثقل كاهلهم خاصة خلال شهر رمضان الذي تحتاج فيه العائلات إلى هذه المادة الحيوية بشكل يومي، بحيث سئم المواطنون بهذه المناطق الاستنجاد بمياه الصهاريج يوميا لأن المياه تصل حنفياتهم مرة كل ثلاثة أيام ويتعلق الأمر بالقاطنين بالبلديات التابعة لدوائر مولاي سليسن و رأس الماء ووادي السبع وشيطوان بحيث يعاني سكان هذه المناطق من قلة المياه و يشكون تأخر مشروع تموين المناطق الجنوبية من الشط الشرقي من أجل تحسين ظروفهم المعيشية .و قد تفاقم أزمتهم في هذا الشهر الذي تحتاج فيه العائلات إلى كميات إضافية من المياه من أجل الطبخ والتنظيف وغيرها من الاستعمالات اليومية لذلك تزداد معاناتهم أكثر في هذه الفترة وستمتد إلى غاية فصل الصيف فتزيد من المصاريف .و هم يطالبون بحل سريع لهذا المشكل . وكان في وقت سابق قد كشف مدير الموارد المائية أن 24 بالمائة من سكان الولاية يصلهم الماء مرة كل ثلاثة أيام فأكثر و28 بالمائة يتزودون بالمياه الصالحة للشرب مرة كل يومين، وهذه البلديات تقع كلها بالناحيتين الجنوبية والغربية ،لذلك فقد تم تسجيل عدة مشاريع استعجالية تحسبا لصيف 2018 من أجل تحسين برنامج التوزيع في انتظار الانتهاء من مشروعي الشط الشرقي والغربي.