تزامنا مع الاحتفاءات باليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة المصادف ل 3 ديسمبرمن كل سنة نظمت مصلحة الطب الفيزيائي و إعادة التأهيل الوظيفي بالتعاون مع مرصد الإعاقة و إعادة التأهيل الوظيفي و أخلاقيات الصحة و مديرية التربية لولاية وهران ممثلة في المؤسسة العمومية للصحة الجوارية واجهة البحر يوما طبيا تكوينيا تحت عنوان التشخيص و التكفل بالسكوليوز عند الأطفال والمراهقين في الوسط المدرسي و هذا بحضور 80 طبيبا الذين تلقوا تكوينا نظريا في التشخيص والتكفل بمرضى السكوليوز نشطه البروفيسور العيادي الذي تطرق خلال مداخلته إلى الإعاقة بمختلف أنواعها و التي تتطلب إضافة إلى الجانب الصحي التأهيل الاجتماعي للتعايش مع الاعاقات التي بإمكانها أن تكون ظرفية أيضا و دعا إلى ضرورة تغيير الذهنيات في هذا المجال لا سيما بالنسبة للألفاظ التي تعنى بها هذه الفئة على غرار ذوي الاحتياجات الخاصة أو المعاقين ذهنيا و غيرها لأنها تؤثر سلبا على نفسية المريض في الوقت الذي من المفروض أن تراعى فيه جميع الجوانب التي بإمكانها أن تساعد في علاج المريض او تمكينه من التعايش مع حالته و مواجهة الصعوبات الناجمة عن الإعاقة و أكد على ضرورة المرافقة لمثل هذا النوع من الحالات و هذا من قبل العائلة و كذا المصالح الصحية التي لها دور هام . و عرج البروفيسور العيادي إلى حالات تقوس الظهر أو ما يسمى ب *السكولويوز* والتي غالبا ما تظهر لدى الأطفال وخاصة المراهقين و التي تستدعي التشخيص المبكر لها من قبل أطباء الصحة المدرسية و حتى من جانب الأولياء و خاصة الأمهات التي بإمكانها اكتشاف بعض من أعراضها في البيت . و نوه إلى أن الوحدة الصحية المتعددة الخدمات المتخصصة التي تعد الأولى من نوعها على المستوى الوطني و التي تم فتحها منذ قرابة العامين على مستوى ثانوية لطفي أضحت تستقبل العديد من الحالات التي تعاني من تقوس الظهر وقدم في هذا الإطار عدة شروحات حول أعراض هذه الحالات و كيف يمكن اكتشافها و كذا طرق العلاج التي ينبغي أن تكون في مرحلة مبكرة خاصة عندما تصل مابين 15 و 20 درجة وهذا قبل أن تستعصي ، علما بأن المصاب بالسكوليوز لا يعاني من آية آلام و استبعد البروفيسور أن تكون الحقيبة المدرسية سببا في تقوس الظهر لدى المتمدرسين . إلى جانب ذلك أشارت الأخصائية حمدين مليكة بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية *واجهة البحر* و المشرفة على الوحدة متعددة التخصصات للصحة المدرسية أن هذه الوحدة تم فتحها منذ قرابة العامين كنموذج على مستوى الوطني بالتنسيق مع مديرية التربية لولاية وهران خاصة و أنها تتواجد بثانوية *باستور* حتى أن التجهيزات و الوسائل المستعملة منها تعود لذات المديرية باستثناء الطاقم الطبي و أوضحت في ذات الصدد أنهم استقبلوا منذ فيفري 2017 أزيد من 250 حالة *سكوليوز* تم تحويلها من قبل وحدات الصحة المدرسية الخمسة المتواجدة على مستوى ثانوية *باستور* و *عقبة ابن نافع *و *عبد الحميد بن باديس* و *علال سيدي محمد * و ثانوية لطفي هذه الأخيرة التي حولت لهم 146 حالة يتراوح سنهم بين 11 و 15 سنة جلهم من الطور المتوسط إلى جانب حالات أخرى حولت من المدارس الابتدائية بين أعمارهم بين 5 و 11 سنة و أكدت بدورها بأن سبب هذا النوع من المرض المتعلق بتقوس الظهر لا يعود إلى الحقيبة المدرسية و لكن رغم ذلك فمن الضروري أن تكون خفيفة لتفادي أي اعوجاج او آلام للظهر و أشارت إلى انه من الضروري اتخاذ كافة السبل الوقائية لتفادي الإصابة بتقوس الظهر خاصة إذا لم تكن الأسباب وراثية