أحيت ولاية سيدي بلعباس اليوم الأربعاء الذكرى ال 62 لإعدام الشهيد عبد القادر بومليك بالمقصلة, أول شهيد ينفذ فيه المستعمر الفرنسي حكم الإعدام بالولاية وذلك في 4 ديسمبر 1956. ويأتي إحياء هذه الذكرى في إطار منتدى الذاكرة الذي تنظمه جمعية *مشعل الشهيد* بالتعاون مع يومية *المجاهد*. وأبرز رئيس ذات الجمعية محمد عباد بالمناسبة أن الهدف من تنظيم هذه الفعاليات التي أشرف عليها والي الولاية أحمد عبد الحفيظ ساسي يكمن في توجيه رسالة للشباب من أجل تعريفهم أكثر بتاريخ وكفاح ونضال مجاهدي وشهداء المنطقة فضلا عن غرس القيم النوفمبرية لديهم وحثهم على المشاركة في بناء الوطن و الحفاظ على أمنه واستقراره. ومن جهته, تحدث المجاهد قاضي تركي عيسى رفيق الشهيد عبد القادر بومليك عن خصال هذا الأخير الذي عرف بحبه للوطن وإيمانه القوي بقضية بلاده وتحلى بالشجاعة والبسالة التي مكنته من تنفيذ عمليات فدائية كللت بالنجاح خلال سنة 1955. للتذكير ولد عبد القادر بومليك سنة 1926 بدوار المحاديد ببلدية تلموني (ولاية سيدي بلعباس). وقد كان بومليك يتمتع بشخصية وطنية ثورية وانخرط في الحركة من أجل انتصار الحريات الديمقراطية وكان نقابي نشيط في الكونفدرالية العامة للعمال وذلك سنة 1949. وقد إلتحق الشهيد بصفوف الثورة الحريرية المجيدة حيث قام بتنفيذ عمليات فدائية بطولية كما أصبح مسئولا عن خلية. وبعد عمليات التفتيش وسلسلة الاعتقالات الواسعة التي شنتها قوات المستعمر الفرنسي تم إلقاء القبض على عبد القادر بومليك يوم 24 نوفمبر 1955 فأودع في السجن المدني ليمكث فيه 7 أشهر ثم حول إلى سجن وهران. وقد حكمت عليه المحكمة العسكرية ب20 سنة سجنا ثم بالإعدام إثر استئناف الحكم وهذا بتاريخ 25 مايو 1956 بعد أن نسبت إليه تهم عديدة وهو في السجن حتى نفذ فيه حكم الإعدام بالمقصلة يوم 4 ديسمبر 1956 بسجن وهران.