نزل الشاعر سليم دراجي ضيفا على فضاء بالمكتبة المتعددة الإعلام بديدوش مراد التابعة لمؤسسة فنون وثقافة وذلك في إطار البرنامج الأدبي المسطر من طرف المؤسسة ، حضره عدد من مرتادي النادي الأدبي قدم خلالها الشاعر باقة من أشعاره، قرأ الشاعر سليم مجموعة من القصائد الشعرية من ديوانه "اغتيال زمن الورد"، أين طاف بين إسماع الحضور إلى رونق الكلمة الشعرية الصادقة مستأنسا ببيئته النائلية هذه التجربة التي أهدته فضاء الحب والعطاء، أمتزجت فيها مسحة الحزن وملامح النصوص الشفافة التي أطرب بها الحضور خاصة لما قرأ من ديوانه الآخر "حلم ودم ورماد". بهذا المتجه الإبداعي سافر الشاعر إلى ملكوت الوطن الذي تغنّاه بحبه وبكل التفاصيل التي من شأنها أن تعيد له وجهه البهي، الذي أغتصب في عشرية من السواد والفساد، السوداوية التي ظهرت على ملامح القصيدة التي عكست الحزن الدفين ، في سويداء قلب الشاعر المسكين ، أضفت نوعا من الدهشة على جل ما خطه يراع الشاعر ومن من قصيدة فتنة، يقول دراجي ، عينان تتسعان لي إذ أنظرُ...فيتوه عقلي في الذهول وأسكرُ، وبوجنتيها مسحة كَرَزِية...شفة يعانقها وشاح أحمر. كما كانت القصة القصيرة حاضرة وكانت لها نبرتها الإبداعية من خلال تلك النصوص التي قرأها القاص سعدي الصباح، هذا الذي عرج بالمناسبة على مروره الموفق من الشعر الشعبي إلى كتابة القصة القصيرة مما منحه فائضا من الحرية الإبداعية التي كان له النصيب الاوفر أيضا في تنمية قدراته الأدبية. الأمسية الأدبية التي نشطتها الشاعرة فوزية لرادي تحاول في كل مرة استضافة أسماء جزائرية لها باعها، ورصيدها الأدبي من خلال الإصدارات والحضور المتميز في المحافل الوطنية والعربية، وهي في ذلك تسعى بتقديم هاته الأسماء من الجزائر العميقة، إلى الواجهة لتصبح لها وازعها الأدبي والفكري.للعلم فإن الشاعر سليم دراجي يعد واحدا من شعراء هذا الوطن الجميل بدأ النشر في منتصف الثمانينيات،حيث نشر أعماله في مختلف الصحف الوطنية(الخبر،السلام،الشعب،المساء،الوجه الآخر،أضواء،صوت الأحرار،مجلة الوحدة...) بعدها توجه بالنشر في المجلات العربية فنشر في مجلة المنتدى التي تصدر في دبي، ومجلة العربي الكويتية،مجلة القافلة السعودية...ورد اسمه في معاجم منها:معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين الصادر بدولة الكويت،كما ورد في ديوان أم المعارك للدكتور كاظم العبودي ومعاجم أخرى..شارك في الكثير من الملتقيات والمهرجانات الأدبية وتحصل على كثير من الجوائز منها، الجائزة الأولى في مسابقة وزارة الثقافة سنة 1992،الجائزة الأولى في مسابقة مهرجان محمد العيد آل خليفة سنة 1992،الجائزة الثالثة في مسابقة وزارة المجاهدين سنة 1993،الجائزة الثانية في مسابقة وفنون ثقافة سنة 2007،الجائزة الثانية في مسابقة مفدي زكرياء المغاربية سنة1999،الجائزة الأولى في مسابقة صوت الأحرار ومديرية الثقافة لأدرارسنة2000،الجائزة الأولى في مسابقة المهرجان الأدبي ببجاية سنة 1999،الجائزة الأولى في مسابقة الراهن الأدبي بالجلفة،جائزة الشعرمن فضائية الشرق الأوسط MBC سنة1995، من مؤلفاته، في انتظار إشارة الإبحار،ديوان شعر ،اغتيال زمن الورد ديوان شعر، علم ودم وحمام ديوان شعر،وجع الأسئلة مخطوط شعري تحت الطبع،كما له أعمال أدبية أخرى لم تطبع بعد منها أوبيرات الحرة ومخطوط قصصي وبعض القراءات في أعمال أدبية مختلفة منها قراءة في أعمال الشاعرة سعاد الصباح الكويتية.قصيدة لسليم دراجي لوركا لم يمتلهذي المدينة أسوارهالهذي المدينة أقفالهاو الظلام احتوىنقطة الضوء قالت فأي المفاتيح أي المصابيحنافعة لاختلاس النظرْ ؟يعز على مقلتي احتراف العمىبعد هذا المساءيعز علي انتحار القمرْيعز علي إذا ألجأتك الحياة إلى ربوةقد تعرتسوى من معاني التصحر و الاغترابو موت الشذى في غياب المطرْتفتش عن مسلكلاقتحام المدينة ..عن ثغرة تستعيد بها نشوة الفارس المنتصرو عن أي ضوءيقودك نحو اختصار المسافةحتى تصيرإلى ذات فجر أغرتفتش عن وردة ضيّعتك على شاطئ الحزن كالطائر المنكسرعلى أي بعد ترى خلّفتكوهل تنقضي كل هذي المسافة حتى تعود إلى نقطة البدءقبل انتهاء العمر ؟يعذبني طيفك الآن يزرع في مهجتي لهبا يستعر تنهدت أيقنت أني على بعد شبر من الموعد المنتظر تضعضت عاودني الجرح عانقت حلمي و أمسكت دمعي لئلا ينبئ بالضعف إذ ينهمر لهذي المدينة أسوارها لهذي المدينة أقفالهاو لي قطعة من شعاع النجوم التي أينعتفي ربيع السحرلي الشعر ها إنني بينكم فاقتفوا نبضتيو اقطفوا كل تلك الصورو لا تيأسوافالدجى نبأ لقدوم الصباحو ما بالمدينة غير البشر و اذكروا أنني قادملأهزمهم واحدا .. واحداو المدينة تفتح لي صدرهالأدخلها آمنا و أكتب فوق السحاب : انحنواأيها الظالمون انحنوافما زال ( لوركا ) و إن أعدمته يد الغدر في قومهحبه مستقر ..حبه مستقر ..