بعد نهاية مرحلة الذهاب للموسم الكروي 2018/2019 لازال سريع غليزان يعاني الأمرين من الناحية المالية وهذا بسبب انعدام السيولة المالية وعدم الاستفادة من أي سبونسور يساعد الفريق وهو ما اعتبرته أسرة الرابيد إجحافا في حق هذا النادي و اعتبروا الأمر ظلما حقيقيا للفريق الاول في الولاية رقم 48 التى تمثل 38 بلدية، وأن عدم حصول الفريق على دعم أي شركة للسبونسور أمر غير مقبول بتاتا، خاصة ان ميزانية الفريق تزداد متطلبات عام بعد عام و الفريق المحترف يلزمه عديد الممولين.نقطة اخرى لم يفهمها الجميع وهي غياب ادنى المساعدات من ارباب المال ورجال الاعمال في الولاية، بحيث انه ولا احد من هذه الشريحة تدخل ومد يد المساعدة للفريق رغم وجودهم بكثرة، يحدث هذا في وقت تتوفر فيه الولاية على اكبر منطقة صناعية في الغرب وتضم علامات صناعية كبرى ، في حين عدة فرق من المحترف الاول والثاني وحتى اندية هاوية واقفة بفضل رجالها من ابناء المدينة عكس تماما ما يحدث في الرابيد. و بحديثنا عن غياب الشركات عن تمويل سريع غليزان لأسباب غير معروفة ، نجد ان هناك العديد من الفرق سواءا من المحترف الأول أو من الثاني تملك عدة ممولين حتى يكاد قميص الفريق يمتلئ بشعاراتهم وإشهاراتهم ، ورغم انه يوجد بعض الفرق تملك سيولة مالية كبيرة إلا أنه نجد الشركات تتسارع من أجل تمويلها عكس ما هو الأمر مع السريع. ملاحظة هامة تستوجب التوقف أيضا و هي ان سريع غليزان لا يحتاج لاموال كبيرة او ميزانية ضخمة مثل بعض الاندية التي توصف بالكبيرة و لا تحتاج الى عشرات المليارات لانهاء الموسم ، و انما تحتاج الى ميزانية متوسطة ، يعني ان تمويل الفريق لا يحتاج منح مبالغ ضخمة و انما مبالغ متوسطة و هو ما جعل عزوف الشركات عن تمويل الرابيد امر محير للجميع. ميزانية النادي هذا الموسم لن تتعدى 22 مليار سنتيم و في قراءة بسيطة للميزانية التى يحتاجها هذا الموسم سريع غليزان فإننا وجدنا ان الفريق يستطيع اكمال الموسم بميزانية قدرها 22 مليار سنتيم ، فالاجرة الشهرية لكل اللاعبين مجتمعين تقدر ب 1 مليار و 500 مليون بالاضافة للاجر الشهرية الخاصة بالطاقم الفني والطاقم الطبي و الاكل و الالبسة والتنقلات … ، فان مجموع المصاريف الشهرية يقدر ب 2 مليار سنتيم ، فالمغزى الذى اردنا الوصول اليه من هذه القراءة البسيطة هو ان الفريق يحتاج لدعم و تمويل بعض الشركات من اجل ضمان الاستقرار المادي في الفريق. و رغم ان سريع غليزان يعد فريق محترف و ان قانون الاحتراف يمنع الفرق المحترفة من مساعدات الدولة الا ان الكل يعلم انه في الجزائر لم يطبق من الاحتراف سوى الاسم و ان كل الفرق تتلقى الدعم من اموال الدولة و ان السريع أيضا من حقه الحصول على مساعدات من السلطات المحلية لذا يرى المتتبعون أن الادارة هي الأخرى مطالبة بالتحرك. حمري سدد 8 ملايير ديون عند مجيئه وبالعودة إلى الوراء فالرئيس حمري قبل 3 سنوات من الآن كان قد قدم الى الرابيد كرجل مرحلة بعد أن شهد الفريق اكبر هزة في تاريخه الكروي ولم يجد من يتكفل به لدرجة خصم النقاط بسبب الديون المتراكمة عليه من الإدارة السابقة التي تركته يتخبط في مشاكل لا تزال تبعاتها تسير للآن ، ومهما اختلف الشارع الرياضي حول حمري وطريقة تسييره فلا احد ينكر وقفته حين سدد دين الفريق المقدر ب8 ملايير سنتيم خلال الموسم الثاني له بالرابطة المحترفة الأولى.