- أكد مشاركون في الندوة التاريخية والأدبية حول *الشعر الثوري النسوي إبان الثورة التحريرية*ي اليوم السبت بمستغانمي على أهمية تدوين هذا الموروث الشعبي ودوره في الحفاظ على الذاكرة التاريخية. وأبرز عمر جمال الدين دحمانيي من جامعة سيدي بلعباسي أن *الشعر الثوري النسوي أرخ للعديد من المحطات التاريخية الوطنية والمحلية البارزةي على غرار المعارك التي قادها المجاهدون ضد الاستعمار الفرنسيي وإبراز معاناة المعتقلين داخل السجون ومراكز التعذيب للمستعمري كما أن بعض القصائد المتداولة خصوصا بمنطقة الغرب الجزائري تقدم وصف دقيق لبعض الشخصيات الثورية*. وأشار نفس المتحدث الى أن *هذا الشعر الثوري الشفوي والمتداول بين النسوة يمكن أن يساعد الباحثين على إعادة بناء وكتابة الأحداث التاريخية ووضعها في سياقها الاجتماعي خاصة وأن أغلب هذا الموروث الشعبي قيل خلال الثورة التحريرية*. ومن جهتهاي ذكرت الباحثة في التراث الشفهيي نادية العياطيي من ولاية تلمسان أن *القول* أو *الصف* أو *الزرع* هو نوع من الموروث الشفهي المحكي المتداول بين النساء في فترات معينة من بينها الثورة التحريرية المجيدة التي شكلت موضوعا حماسيا وخصبا لقريحة المرأة الشاعرة. وأوضحت السيدة العياطي أن *هذا النوع من الزجل أو الشعر الملحون يجب أن يصنف وتتم حمايته بالنظر ال الخصائص الإبداعية والفنية التي يتميز بها وأغراضه ومضامينه التي يمكن الاستعانة بها في الكتابة التاريخية والاجتماعية عن هذه الفترة الزمنية المهمة في تاريخ الأمة*. وتم خلال هذه الندوة التي نظمتها المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية *الدكتور مولاي بلحميسي* لمستغانم تقديم العديد من المداخلات والقصائد الشعرية بمشاركة أساتذة وباحثين وشعراء من مستغانم وسيدي بلعباس وتلمسان والجزائر العاصمة. كما نظم برواق الفنون معرض للكتاب التاريخي والوثائق الأرشيفية والمخطوطات. وتهدف هذه التظاهرة التاريخية والأدبية إلى إبراز دور المرأة في دعم الثورة التحريرية عن طريق الشعر الشعبي والنسوي ومساهمتها الأدبية والفنية في التأريخ للأحداث الوطنية البارزة ونقلها للوقائع التي عايشتها إبان تلك الفترة كما تمت الإشارة إليه.