أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني مساء السبت بمستغانم ،على ضرورة الحفاظ على الموروث الثقافي وتثمين مآثره وتخليد أحداثه ورموزه لتبقى معالم مضيئة تهتدي بها الأجيال في شق طريقها نحو المستقبل. وأبرز زيتوني في كلمته بمناسبة افتتاح ملتقى وطني حول القصيدة الثورية أن "موروثنا الثقافي بجميع أصنافه التعبيرية يعد جزءا هاما من الذاكرة الشعبية حيث أدت القصيدة والاهازيج الشعبية دورا قويا على المستويات الاجتماعية والثقافية والسياسية وارتبطت بقضايا الأمة وساهمت في نصرة القضية الوطنية ومقاومة الاحتلال وانبرى الشعراء الشعبيون الى تعبئة الأجيال وتنظيم الصفوف لمحارية المستعمر وحمل الشعب الجزائري على التضامن ووحدة الصف والمشاركة في المقاومات ومجهود التحرير". وذكر أن "الشاعر الشعبي أدى دورا مهما في التبليغ والإعلام لنقل رسالة المقاومة والثورة في أوساط الجماهير" ،مشيرا الى أن الشعر الشعبي كان مغذيا للاعتزاز بالثورة الوطنية وكان يجيد تحسيس المجاهدين في ساحة الوغى. ويشارك في هذا اللقاء المنظم على مدى يومين تحت شعار "انتصارات ثورة التحرير في الموروث الشفهي والأهازيج الشعبية الجزائرية" زهاء 40 شاعرا وأساتذة باحثين من الوطن. وستتواصل الأشغال يوم الأحد بتقديم سلسلة من القصائد الثورية وتقديم محاضرات تتناول "دور الشعر الشعبي أثناء ثورة التحرير" و"تفاعل الملحون مع النفسية الجزائرية أثناء الثورة التحريرية" و"دور الأهازيج الشعبية أثناء ثورة التحرير".