ينشط ما يزيد عن أربعين شاعرا من فحول الشعر الشعبي والشباب النسخة التاسعة ل"خيمة الشعر الشعبي" التي انطلقت فعالياتها أول أمس بدار الثقافة "محمد بلخير" في البيض. وما يميز هذا الحدث الثقافي الحضور اللافت للعنصر النسوي من خلال مشاركة عدد من الأسماء اللامعة اللائي استطعن إثبات وجودهن في هذا التراث الثقافي، وتحمل خيمة الشعر الشعبي في هذه الدورة زخما شعريا قويا بعد توسيع دائرة التنسيق بين دار الثقافة محمد بلخير وهي الجهة المنظمة، وجمعية بيت القصيد للشعر الملحون والجمعية الجزائرية للأدب الشعبي الناشطتين على المستوى. وتتخلل فعاليات هذا الحدث الثقافي الذي يتواصل على مدار ثلاثة أيام جلسات شعرية التي تتغنى فيها قريحة الشعراء جانبا من بطولات الثورة التحريرية المجيدة ومواضيع أخرى ذات صلة بالمجال الاجتماعي إضافة إلى قصائد تعالج مواضيع الساعة. كما حرص القائمون على ذات التظاهرة الشعرية على إقحام الجانب الأكاديمي من خلال برمجة باقة من المحاضرات التي تتناول في صلبها البعد الأدبي للشعر الشعبي وتاريخه وامتداداته الاجتماعية، إضافة إلى التطرق لواقع هذا النوع من الأدب الشعبي ومكانته في الفنون الأدبية الأخرى. ومن المرتقب أن يتم جمع ونشر جميع القصائد المشارك بها خلال هذه الدورة في تقليد دأبت عليه دار الثقافة "محمد بلخير" خلال السنتين الأخيرتين.