سيكون مرة اخرى بعد ظهيرة اليوم الثلاثاء 5 جانفي 2016 بهو جريدة "الجمهورية" على موعد مع حفل رمزي لتخليد الذكرى ال 40 لتعريب هذه اليومية العريقة. الحفل الذي تنظمه جريدة "الجمهورية" بالتنسيق مع جمعية احباب ألجمهورية تحضره وجوه معروفة ساهمت في تعريب اليومية على مراحل ابتداء من 5 جانفي 1976 بعد ما ظلت تنشر بالفرنسية طيلة 12 سنة و 9 اشهر، اذ قررت آنذاك الدولة الجزائرية تأسيس صحافة ناطقة باللغة العربية. ويتذكر كل الصحافيين القدماء تلك المرحلة بِمُرّها وحلوها باعتباره لم يكن سهلا التعامل بلغة الضاد في مؤسسة كل مصالحها مفرنسة ،و قد اهتدى المسؤولون وعلى رأسهم المدير العام آنذاك السيد محمد الشريف زروالة الى طريقة تعريب صفحة كل شهر فكان ان تم تعريب الجريدة بالكامل في سنة واحدة. وقد كتب وزير الاعلام آنذاك السيد احمد طالب الابراهيمي افتتاحية نوه فيها بهذا التحول معتبرا هذا الامر بالخطوة الجديدة التي تنقل "الجمهورية" الى مرحلة متميزة تعيد للشعب الجزائري أحد عناصر هويته الوطنية وتمنح للعربية مكانتها ومجدها الذي سعى الاستعمار الفرنسي لطمسه. كما تسمح هذه المناسبة بالالتقاء بالأسماء البارزة التي تحملت عبئ التعريب وشاركت بمقالات على غرار السادة بوزيان بن عاشور، وحمو عبد القدوس، ونيار محمد ومحمد صالح، الى جانب العديد من الأسماء الأخرى... إضافة الى استذكار اسماء مميزة مثل رئيس التحرير آنذاك السيد عثمان بلعباس الذي هو طريح الفراش و ندعو له بالشفاء العاجل إن شاء الله، و كذا السيد بن خنافو من تلمسان، وسليمان بن قناب من مستغانم وعبد القادر جبار، ومحرر بختي، الى جانب المرحومين مراد بلود ومحمود خباطو، ومحمد بن جلول، وم. نصروش.... وستكون المناسبة فرصة لتلاقي الجيل السابق من الصحفيين والعمال بالجيل الحالي وفرصة أيضا لأخذ العٍبر من الذين سبقونا في القطاع... نأمل أن تكون المناسبة سنّة يُحتفل بها كل ما سنحت الظروف.