يتم بتلمسان تجسيد فكرة معمقة لتطوير السياحة الريفية عبر مشروع *طريق الزيتون* بمبادرة من الفرع المحلي لبرنامج العمل النموذجي للتنمية الفلاحية بالجزائر , حسبما علم الأحد من أحد مسؤوليه. و انضم العديد من الشركاء من المجتمع المدني و المؤسسات التي تربطها صلة مباشرة بالسياحة و الحرف اليدوية و التكوين و غيرها إلى هذا المشروع الذي من المتوقع أن يكون على مسار 65 كلم و أن يشمل دائرة صبرة باتجاه بني بهدل (بني سنوس) و هي منطقة تشتهر بأشجار الزيتون و زيت الزيتون. و ذكر رضا علال المسؤول عن البرنامج المذكور بتلمسان أن المشروع كان في الآونة الأخيرة موضوع إجتماع جمع المبادرين به مع مختلف الشركاء الذين لديهم صلة بالبرنامج. و أبدى المشاركون في هذا الاجتماع تحمسا كبيرا لفكرة تطوير هذا الجانب إنطلاقا من تأثيره الاقتصادي الهام الذي يمكن أن يكون له على سكان هذه المناطق الريفية حيث أكدوا على ضرورة تمديد المسار إلى مناطق أخرى مثل تافسرة و عين غربة و سبدو و كذا إنشاء مسار سياحي دائري لربط هذا الطريق بمدينة تلمسان. و تقترح هذه الفكرة الذي تبناها جميع الشركاء (جمعيات و فلاحون و وكالات السفر و السياحة و غيرها) تطوير الرياضات الترفيهية على مستوى سد بني هديل و إعادة تأهيل المواقع التاريخية المختلفة في المنطقة بالإضافة إلى إدماج البعد البيئي للحفاظ على هذه المنطقة من جميع أشكال التدهور , إستنادا للمتحدث. و تم التأكيد على ضرورة تطوير صيغة الإقامة المنزلية في هذا النوع من السياحة و من تم جاءت الحاجة إلى تنظيم أيام إعلامية حول هذا الموضوع إلى جانب تعميم اللوائح المعمول بها لهذا النوع من السياحة. و يعد تطوير المهن التقليدية المعروفة في هذه المناطقي مثل صناعة الفخارو الطبخ التقليدي و زيت الزيتون و غيرها أمرا لا غنى عنه لنجاح مثل هذا المشروع السياحي الذي بدأه برنامج العمل النموذجي للتنمية الفلاحية بتلمسان . و يرى نفس المصدر أن مشاركة البلديات المعنية في هذا المشروع اضافة إلى الحظيرة الوطنية لتلمسان أمر جد هام بالنظر إلى أنه يجب تلبية بعض الشروط مثل نظافة القرى و إنجاز مواقف للسيارات و للراحة و كذا وضع لافتات مرورية و فتح محلات لبيع المنتجات المحلية. و من أجل تسيير هذا المشروع تقترح الفكرة إنشاء لجنة متابعة و إنشاء جمعية *طريق شجرة الزيتون* . و يعتبر برنامج برنامج العمل النموذجي للتنمية الفلاحية في الجزائر جزءًا من المبادرة الأوربية (أينبارت) التي تهدف إلى دعم الدول المجاورة في مجال السياسات الفلاحية و الريفية.