*غياب المعاصر يجبر المنتجين على اعتماد الطرق التقليدية , فيما يلجأ آخرون إلى الولايات المجاورة الزيتون نوع من الشجر دائمة الخضرة,و هي من الأشجار المعمرة, ثمرتها ذات فوائد كثيرة فهي غذاء كامل ويستخرج منها زيت الزيتون ذو الفوائد الصحية والغذائية , فهو لا يحتوي على الكوليسترول المضر للقلب , وأصل شجرة الزيتون يعود إلى منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط وخاصة المنطقة الواقعة بين 'أضرنة ' في تركيا وشمال غرب سورية, وسلسلة الجبال الساحلية السورية وصولا إلى منطقة جبال نابلس في فلسطين جنوبا , وانتقل الزيتون من بلاد الشام إلى المغرب العربي ومنه إلى إسبانيا والبرتغال وجنوب فرنسا , وينتشر في بلاد الشام وتونس واليونان وإسبانيا وإيطاليا , وقد اكتشفت شجرة الزيتون في مملكة"أبلا" في سوريا, وكان يقدم فيها زيت الزيتون كهدية للملوك وأبطال الرياضة, كما كانت شجرة الزيتون ذات مكانة رفيعة أيضا عند اليونانيين القدامى , حيث ذكروها في قصائدهم وكتاباتهم ,وفي الجزائر ينتشر الزيتون عبر العديد من مناطق الوطن ابتداء من تلمسان وصولا إلى الجزائر وتمنراست وبولاية تيسمسيلت ووفق الجهات المعنية بمديرية المصالح الفلاحية, تم الاهتمام بالتوسع في عملية زراعة أشجار الزيتون وخاصة في السنوات الأخيرة في المناطق الجبلية على غرار لرجام , تملاحت , ثنية الحد , سيدي بوتشنت ,وبرج بونعامة وبالتقنيات الزراعية الحديثة والاعتماد على الري بالتقطير , بحيث مكّن من تحقيق إنتاج جيد من ثمار الزيتون وكذا الزيت بغية توفيره لكافة أطراف المجتمع وبالسعر الاقتصادي المناسب الذي يلبي حاجة المستهلك و ينعش السوق بأسعار تنافسية.هذا وتحتل زراعة الزيتون اهتماما كبيرا من طرف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية , وقد خصص لهذه الزراعة برنامجا من أجل تطويرها والمتمثل في غرس مليون هكتار عبر كامل التراب الوطني ,وبولاية تيسمسيلت وضمن هذا البرنامج تعمل الجهات المعنية بمديرية المصالح الفلاحية وبالتنسيق مع محافظة الغابات على تطوير غراسة أشجار الزيتون وتكثيفها عبر مختلف المناطق ببلديات الولاية ومن خلال ذلك تحقيق إنتاج محلي وهذا هو الهدف الأساسي , كما يكمن هدف محافظة الغابات من الغراسة هو الحفاظ على الثروة الغابية وتشغيل اليد العاملة وكذا تنمية الريف بالمناطق القروية , وضمن البرنامج السالف الذكر, تم غراسة مساحة تفوق 6000 هكتار من أشجار الزيتون برسم الخماسي 2010/2014 والعملية تبقى متواصلة ,كما أن المساحة الإجمالية المخصصة لغراسة الزيتون قدرت ب 7749 هكتار منها مساحة 2427 هكتار منتجة , وبالنسبة للإنتاج المحقق خلال الموسم الفلاحي 2015/2016 قدر ب (33980)هكتار من الزيتون منها (23786) قنطار موجهة للزيت , وبخصوص المناطق التي تعرف انتشارا لزراعة الزيتون تم الاهتمام بالتوسع في المناطق الجبلية على غرار بلديات كل من لرجام , برج بونعامة , سيدي بوتشنت وثنية الحد ...الخ وبالتنقيات الزراعية الحديثة والاعتماد على الري بالتقطير , بحيث مكن ذلك من تحقيق إنتاج جيد من ثمار الزيتون وكذا الزيت ,وأن المنتجون يقومون بعصره بالطرق التقليدية فيما يلجأ آخرون إلى عصر المنتوج في ولايات أخرى كخميس مليانة وتيزي وزو والشلف ومليانة والبويرة ., وبخصوص أنواع الزيتون المتواجد بالولاية يوجد ثلاثة أنواع سيقواز والشملال و أزراج . *إرشادات فلاحية للتقليم و 'التطعيم. وفيما يتعلق بالمسار التقني لغراسة أشجار الزيتون ذكرت المكلفة بالإرشاد الفلاحي , أن أشجار الزيتون تعد في الواقع مقاومة تصلح لجميع أنواع التربة وفي ظروف مناخية مختلفة ,وعن أوقات الغراسة أنها تتم في أشهر كل من ديسمبر , جانفي , فيفري ومارس , وبخصوص المسار التقني لغرض الاهتمام الجيد بأشجار الزيتون أوضحت ,أن على الفلاح أن يقوم بإحضار الشتلات بحيث تكون صحية وخالية من الأمراض والجروح والتعفنات , بعد ذلك يجب اختيار مكان غرس أشجار الزيتون ثم القيام بعملية التسطير وحفر الحفر ثم الغراسة وبعد هذه العملية يدخل الفلاح في العناية من التقليم ومكافحة الآفات الزراعية من حشرات وغيرها وبالإضافة إلى ذلك العناية بالبستان من ناحية السقي ومحاربة الحشرات والفطريات وكذا جانب التقليم الذي يتجلى هدفه في حلق توازن بيئي بين النمو الخضري والأثمار , وبهدف تحسيس وتوعية الفلاحين يتم إعداد حصص إرشادية وتحسيسية عبر الإذاعة وحملات توعوية كلها تخص تقنيات غراسة الزيتون وكيفية الاعتناء به إلى جانب السقي ومكافحة الأمراض , التقليم و 'التطعيم. *الغراسة وفق طلبات الفلاحين قطاع الغابات بالولاية من جهته وفي سياق عملية التجديد الريفي في إطار البرنامج الخماسي لسنة 2010/2014 , استفاد من غراسة الأشجار المثمرة والممول من طرف الصندوق الوطني لتنمية الريفية واستصلاح الأراضي عن طريق الامتياز ومن المساحة المخصصة لغراسة الزيتون برسم البرنامج المذكور , أنجز مايفوق مساحة 6000 هكتار من أشجار الزيتون تم غراستها وأن العملية تبقى متواصلة وفق ما علم من مصلحة توسيع الثروة واستصلاح الأراضي على مستوى محافظة الغابات , و أن البرنامج مس منذ انطلاقه مجمل دواوير وقرى بلديات الولاية والعملية استهدفت حوالي (2000) مستفيد لغراسة أشجار الزيتون كما أن عملية الغراسة تتم وفق طلبات الفلاحين الراغبين في الاستفادة , مشيرا أن الهدف هو الحفاظ على الثروة الغابية , تشغيل اليد العاملة , تثبيت السكان بالأرياف , تنمية الاقتصاد الوطني وتنمية الريف , إذن فتطوير زراعة أشجار الزيتون وتوسيعها والاهتمام بها وتحقيق الإنتاج المحلي هو ما تسعى إليه الجهات المعنية بالقطاع الفلاحي, وبالتنسيق مع محافظة الغابات.