طالب أمس الخبراء في ورشات المنتدى الوطني المنظم حول الحرڤة بوضع مقاربة شاملة لاحتواء ظاهرة الحرڤة مع التعجيل بميكانزمات لمرافقة الشباب بناء على دراسة معمقة للظاهرة مع كيفيات تفعيل تلك الآليات خصوصا وأن الظاهرة عرفت منحى تصاعديا(...)، حيث تحدث الخبراء عن تسجيل اكثر من 20 الف حراڤ ما بين 2006 و2008. وعرفت ستة 2017 لوحدها توقيف 500 الف شخص في الجزائر والمغرب العربي حاولوا الحرڤة. وأرجع بعضهم انتشار الظاهرة الى انسداد القنوات الشرعية في منح الفيزا والحصول عليها مما أسهم في انتشارها اكثر. فضلا عن اتساع الهوة بين ضفتي المتوسط سيما فرص الشغل والمستوى المعيشي. وعن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي وتدعيمها للظاهرة أكد البعض عن جني تلك الشبكات المشجعة عليها أكثر من 7 ملايير أورو هذا مع عمل هؤلاء على تغيير الصفحات كل يومين حيث أن 90% من المهاجرين غير الشرعيين مروا بشبكة التواصل لتسهيل الحرڤة . أما عن الورشات الاربع المنظمة بالمناسبة منها ورشة « الادماج الاجتماعي و الاقتصادي للشباب» أكد فيها الخبراء على تفعيل اجهزة تشغيل الشباب والتي لا زالت تعاني من عديد النقائص ولا تستطيع توفير مناصب شغل دائمة - حسبهم مع اعادة النظر في تلك الاجهزة لاعطائها بعدا اقتصاديا». هذا وتعهد أمس وزير الداخلية نور الدين بدوي بتجسيد توصيات المنتدى الوطني حول ظاهرة الحرقة من خلال تنصيب آلية قطاعية مشتركة تسهر على بلورتها على أرض الواقع حتى لا تبقى مجرد لقاء عابر.