- لا تزال أحداث ساقية سيدي يوسف الدامية التي تشكل جزءا من الذاكرة الجماعية للشعبين الجزائري و التونسي والشاهدة على كفاح الشعوب المغاربية ضد الاحتلال و التي سيتم الاحتفال بذكراها ال61 يوم الجمعة المقبل *حقلا مفتوحا للبحث* من شأنه التقريب أكثر بين الشعبين الجزائري والتونسي. واستنادا للدكتور جمال ورتي، أستاذ التاريخ بجامعة محمد الشريف مساعدية، بسوق أهراس فإن *تلك الأحداث لم توف بعد حقها من الأبحاث والدراسات العلمية الجامعية*. و أردف بأن *الباحثين الجامعيين لا زالوا يعتمدون على كل ما هو منشور على عكس الدراسات الأكاديمية التي ترتكز أساسا على الوثائق الأرشيفية سواء من داخل أو خارج الوطن باستثناء بعض الدراسات التي تناولت أحداث الساقية التونسية كجزئية من جزئيات ثورة التحرير الجزائرية*. وأوضح ذات الجامعي لوأج بأن *البحوث العلمية التي تناولت تلك الأحداث التي وقعت ذات ال8 فبراير 1958 تكاد تكون منعدمة باستثناء ما كتبه الدكتور الراحل يحيى بوعزيز، في الجزء الثاني من كتابه *ثورة الجزائر في القرنين ال19 وال20* الذي تطرق فيه إلى تلك الواقعة، إضافة إلى ما كتبه الأستاذ عبد الله مقلاتي، الذي أعد مذكرة ماجستير حول *دور دول المغرب العربي في مساعدة ثورة التحرير الجزائرية*. و أضاف *رغم الجهود الكبيرة المبذولة من طرف وزارتي المجاهدين والتعليم العالي والبحث العلمي ما زال الباحثون في تاريخ الثورة يجدون صعوبة في التأريخ لأحداث ثورة التحرير المظفرة خاصة فيما يتعلق بالوثائق التي يستدعي الاطلاع عليها التنقل شخصيا إلى مصالح الأرشيف المختلفة خارج الوطن على غرار فرنسا وتونس والمغرب ومصر وسوريا وهو ما يتطلب بحثا وصبرا كبيرين*.