ستكون الأنظار مصوبة ظهيرة اليوم إلى ملعب زوقاري الطاهر بغليزان الذي يستضيف قمة الجولة 22 من الرابطة الثانية بين الرابيد و نجم مقرة ،قي مواجهة يسعى فيها أشبال المدرب عبد الكريم لطرش إلى ضرب عصفورين بحجر واحد من خلال استعادة نغمة الإنتصارات من خلال الفوز و إلقاء النقاط الثلاث في ملعبهم و كذا تقليص الفارق مع منافسهم الذي يتصدر البطولة ،وهي المهمة التي لن تكون سهلة بالنظر إلى قوة أبناء الحضنة هذا الموسم ،ذلك ما يجعل القمة جديرة بالمتابعة و الإهتمام ،و كما يعلم الجميع فإن أشبال لطرش سيكونون مع إختبار حقيقي في لقاء اليوم الذي يستقبلون فيه رائد الرابطة الثانية ،حيث عمل الكوتش خلال الأسبوع على تجهيز لاعبيه جيدا للقمة المرتقبة من أجل إبقاء النقاط الثلاث بمعقلهم أمام منافس يجيد التفاوض خارج دياره بدليل عدم خسارته في 13 لقاءً متتاليا كما أنه فاز على الرابيد في مواجهة الذهاب بمقرة وهي العوامل التي تؤكد صعوبة المأمورية التي تنتظر رفقاء الحارس زايدي ،و بغض النظر عن مستوى المنافس التي سيواجه التشكيلة الغليزانية و المرتبة التي يحتلها في جدول الترتيب ، فإن الأكيد بأنه لا بديل للمدرب لطرش و أشباله عن تحقيق الفوز و ابقاء النقاط الثلاث بغليزان مهما كانت وضعية الفريق الذي يلاقيه لأن الرابيد مجبر و ليس مخير للعودة لسكة الإنتصارات لتفادي تضييع حلم الصعود للرابطة الأولى مبكرا، وفي الوقت الذي يتحدث فيه الجميع عن حتمية تحقيق الفوز لتفادي الخروج مبكرا من سباق التنافس على الصعود فإن الأكيد أن المهمة لن تكون يسيرة فوق المستطيل الأخضر على رفقاء نمديل لعدة اعتبارات ترتبط بالرابيد من جهة و بالمنافس من جهة أخرى وهو ما يتطلب استعداد الجميع لخوض مباراة صعبة رغم أن النادي الغليزاني يستفيد من عاملي الأرض و الجمهور ،و ستكون مواجهة اليوم فرصة حقيقية للاعبين من أجل رد الأعتبار لأنفسهم عقب الخرجة السلبية لهم في الجولة الماضية أمام العلمة رغم أنهم سيكونون تحت ضغط سلبي كبير من الناحية المعنوية لن يتخلصوا منه إلا بتحقيق الفوز أمام المتصدر والذي سيعيد العلاقة و الهدوء مع أنصارهم الذين سيكتظ بهم ملعب زوقاري .