سيشكل دور قطاع السياحة في تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على الإرث التاريخي والحضاري في الجزائر مع تقديم ولاية تيسمسيلت كنموذج لذلك, موضوع الطبعة الثانية من ملتقى جهوي ستنطلق أشغاله غدا الأربعاء بتيسمسيلت, حسبما علم اليوم الثلاثاء لدى المنظمين. سيناقش اللقاء المنظم من طرف المكتب الولائي للتضامن الوطني الطلابي ستة محاور تتعلق ب"أسس القطاع السياحي في الجزائر" و"الإطار القانوني للاستثمار السياحي في الجزائر" و"دور الصناعات التقليدية في التنمية السياحية والاقتصادية" و"أهمية التراث الثقافي والتاريخي في ترسيخ الهوية الوطنية" و"مقومات السياحة في ولاية تيسمسيلت, السياحة الجبلية والشتوية والأثرية" و"إستراتيجية النهوض بالقطاع السياحي في الولاية", حسبما أوضحه لوأج رئيس ذات المكتب الولائي سفيان حليل. سيتم ضمن هذا الملتقى الذي ينظم على مدار يومين بالتنسيق مع المجلس الشعبي الولائي والمركز الجامعي "أحمد بن يحيى الونشريسي" لتيسمسيلت فتح ورشات عمل ستتناول عديد المواضيع ذات الصلة بواقع السياحة بولاية تيسمسيلت وسبل تطويرها وتنميتها في ظل الاستثمارات العديدة التي يشهدها القطاع بالمنطقة. سيؤطر هذا الملتقى أساتذة المؤسسة الجامعية المذكورة ومختصون وباحثون بحضور مسؤولين ومنتخبين محليين ومتعاملين اقتصاديين ينشطون في القطاع السياحي, وفق ذات المصدر. وبرمجت بالمناسبة أيضا خرجات سياحية لفائدة طلبة من عدد من جامعات الوطن إلى المعالم السياحية التي تزخر بها الولاية على غرار الحظيرة الوطنية للأرز بثنية الحد وغابة "عين عنتر" ببوقايد والمنابع الحموية بسيدي سليمان. يهدف هذا الملتقى الى المساهمة في دعم وتحفيز الاستثمار السياحي بالمنطقة وتمكين المتعاملين الناشطين في المجال السياحي والشركاء الأساسيين من التعاون والتنسيق لتكوين سياحة حديثة ومتكاملة وذات قيمة اقتصادية.