بالرغم من التطورات التي عرفتها نهاية المواجهة السابقة للرابيد أمام مقرة التي حملت معها إستقالة المدرب عبد الكريم لطرش ،إلا أن الأمور عادت إلى مجاريها داخل الرابيد و ذلك بعدما إستدعى الرئيس محمد حمري ابن مدينة القل لإجتماع على هامش حصة الإستئناف التي تم تاخيرها إلى يوم الثلاثاء وحسب مصادر يكون الطرفان قد اتفقا على فسخ العقد بالتراضي رغم احتمالية أن يواصل مهامه بصفة عادية تبقى واردة خصوصا و أن آمال الرابيد للعب ورقة الصعود لازالت قائمة رغم التعثر في الجولة الفارطة . و بعيداً عن الخيبة التي تلقاها الشراقة بتعثر فريقهم أمام أحد الأندية المنافسة بشكل مباشر على ورقة الصعود نجم مقرة ،فإن تلك النتيجة لم تخرج الرابيد بشكل نهائي من السباق حيث لازالت تفصله سوى ثلاث نقاط عن صاحب المركز الثالث جمعية الشلف الذي تنتظره خرجة صعبة إلى بجاية ،كما أن السريع سيستفيد مرة أخرى من إستقبال منافس مباشر خلال الجولة القادمة و الأمر يتعلق بوداد تلمسان ،ذلك ما يعني أن الفوز في اللقاء القادم سيعيد كل الحسابات مجدداً ،لكن السؤال الذي يطرحه نفسه بشدة هذه الأيام هو حول إمكانية الإدارة في إعادة الروح للتشكيلة خلال الحصص القادمة سيما و أنها أثبتت في أكثر من مناسبة أنها غير قادرة على التعامل مع هذه الوضعيات و الخروج من الأزمات . و رغم أن الإدارة الغليزانية بقيادة حمري أظهرت تخبطا كبيرا عقب مواجهة مقرة من حيث إتخاذ القرارات حول مصير الطاقم الفني من خلال قبول الإستقالة ، الإقالة و التعيين ، لتتراجع في الأخير عن كل ذلك و تستدعي لطرش لإجتماع على هامش حصة الإستئناف سيتحدد بعده كل شيء ،ذلك ما يضع حمري هذه المرة أمام إختبار حقيقي حول قدرته في تسيير الأزمات و هو الذي طالما أظهر فشله كما أن إحتواء الأزمة سريعا و إعادة الهدوء للفريق يقع على عاتقه إذا ما أراد الفوز بنقاط المواجهة القادمة و التي قد تعيد الرابيد إلى دائرة الحسابات مجدداً. و بعيدا عن ما يحدث على المستوى الإداري للرابيد الذي بات الكل يقرر فيه وسط غياب تام للرئيس محمد حمري عن هكذا وضعيات تتطلب وقوفه هو بالتحديد حتى يقطع الطريق أمام القرارات العشوائية و الإرتجالية ،فإن السريع سيكون على موعد مصيري هذا السبت عندما يستقبل صاحب المركز الثاني وداد تلمسان ب38 نقطة ،إذ أن الإطاحة به و إبقاء النقاط الثلاث بزوقاري سيقلص الفارق بينه و بين الرابيد إلى نقطة واحدة فقط ،ذلك ما يعني أن حظوظ الصعود للنادي الغليزاني ستنتعش مجددا . مهازل خارج ملعب زوقاري مهازل النتائج خارج الديار لم تعد خافية على أحد سواءٌ واجه الرابيد فرق مقدمة الترتيب أو مؤخرتها فإنه يتنازل عن النقاط بسهولة و يعود خالي الوفاض إلى غليزان ، كما أن المستوى العام للفريق في منحنى تنازلي بشكل مخيف إذ أنه نجح في تحقيق فوز وحيد خارج الديار طيلة الموسم و يكفي الإشارة أنه لم يتمكن حتى الآن من العودة بنقطة على الأقل في آخر خرجتين إلى الحراش و العلمة رغم أن ذلك كان في المتناول ،ليس هذا فحسب فحتى داخل الديار أصبح الفريق يواجه صعوبات كثيرة لتحقيق النقاط الثلاث وهي الحصيلة التي لا تبعث على الإرتياح حول مستقبل التشكيلة المطالبة بحصد ست نقاط في تنقلاتها القادمة مقابل عدم تضييع أي نقطة بزوقاري إن أرادت خطف إحدى التأشيرات الثلاث في نهاية الموسم .و لا يمكن لوم أي جهة معينة ،بل هناك ثلاث أطراف عليها إيجاد الحلول في أسرع وقت ممكن و قبل فوات الأوان ،وأول طرف عليه التحرك هم المسيرون و الرئيس حمري المطالب بعقد أجتماع مع اللاعبين و معرفة أسباب تراجع النتائج خارج الديار خاصة و أن التشكيلة أصبحت صيدا سهلا حتى لأصحاب مؤخرة الترتيب ،كما أن بلجيلالي مطالب ببعث الروح من جديد قبل موعد المواجهة المصيرية أمام تلمسان التي لا يملك فيها رفقاء نمديل أي أعذار هذه المرة خصوصا و أنهم وضعيتهم المادية مريحة مقارنة ببعض الفرق التي تلعب على الصعود . هذا وقد انتهت و طويت صفحة مواجهة مقرة التي فشل الفريق فيها في إبراز نواياه للمنافسة على الصعود والدخول بقوة إلى البوديوم وهي النتيجة التي تركت أزمة كبيرة داخل الرابيد كادت تعصف به ،بل أنها أطاحت بالطاقم الفني قبل أن تهدأ الأمور مجددا ،لكن و رغم كل ما حدث إلا أن مصير الفريق بيده خاصة و أنه يستقبل وداد تلمسان في الجولة القادمة و التي سيكون فيها رفقاء زايدي أمام مفترق الطرق إما الفوز و مواصلة اللعب على الصعود او التعثر و الخروج من السباق.