سقط سريع غليزان مرة أخرى خارج الديار وذلك بعدما انقاد للخسارة أمام مستضيفه مولودية العلمة بنتيجة هدفين لواحد. و رغم أن أشبال لطرش تمكنوا من أخذ الأسبقية بعد هدف المنور في الشوط الثاني ،إلا أنهم لم يصمدوا طويلا أمام ضغط المحليين و ذلك بما تلقت شباكهم هدفين سريعين ليستقر بذلك رصيدهم من النقاط عند النقطة 33 ستعقد من مأموريتهم كثيرا نحو الصعود في انتظار ما ستحمله الجولات القادمة . و بالعودة إلى أجواء المباراة فإن أشبال لطرش عرفوا كيفية تسيير الدقائق الأولى للقاء بسلام ،حيث إنحصر اللعب في وسط الميدان ،قبل أن نسجل أول فرصة لرفقاء الحارس زايدي و ذلك بعد عمل هجومي قام به رحال على الجهة اليمنى أين وزع كرة ناحية كوريبة الذي لم يحسن التعامل معها رغم أنه كان في وضعية سانحة للتسجيل ،قبل أن تعود الكرة لشادلي الذي سدد لكنه اصطدم بدفاع العلمة مفوتا فرصة منح الأسبقية للرابيد و كان ذلك عند الدقيقة 24. المحليون لم ينتظروا طويلا للرد على فرصة الرابيد ونقل الخطر إلى مناطق منافسهم ،وكانوا قريبين جدا من فتح مجال التسجيل في مناسبتين حيث كانت الأولى عند الدقيقة 32 بعد توزيعة جاهل ناحية زميله برباش ،هذا الأخير سدد لكن كرته صدها زايدي ،لتليها بعد ذلك أخطر فرص المرحلة الأولى عن طريق اللاعب دلهوم الذي لامست رأسيته العارضة بدل شباك الحارس زايدي ،و لم يتوقف الضغط الكبير الذي فرضه المحليون طيلة الدقائق المتبقية من الشوط الأول مستغلين التراجع المبالغ فيه للطرش و لاعبيه و ركونهم في مناطقهم الخلفية ،قبل أن يطلق الحكم براهيمي صافرته معيدا الفريقين إلى غرف الملابس على وقع التعادل السلبي . المرحلة الثانية كانت مثل سابقتها سيطرة بالطول و العرض لأشبال المدرب علي مشيش على منطقة السريع في محاولة منهم لأخذ الأسبقية ،وكادوا أن يصلوا إلى ذلك بعد خطأ قاتل من الظهير الأيسر ليشور الذي لم يحسن التعامل مع إحدى التوزيعات لتصل كرته للاعب العلمة دوسن هذا الأخير سدد لكنه إصطدم ببراعة الحارس زايدي الذي أنقذ الموقف وكان ذلك عند الدقيقة 61 . رد الرابيد على ضغط المحليين كان قاسيا هذه المرة عندما قاد نمديل هجمة مرتدة سريعة عند الدقيقة 70 ليوزع بعدها كرة عرضية لم يتردد البديل المنور في وضعها داخل شباك الحارس بوسدر و مانحا الأسبقية برأسية محكمة . المحليون إستغلوا النقص العددي للرابيد بعد طرد الظهير الأيمن بلال بوزيد مباشرة بعد الهدف الأول لمنور ،حيث وعلى إثر ركنية في الدقيقة 73 إرتقى جاهل فوق الجميع ليضع الكرة في شباك الحارس زايدي مستغلا الأخطاء الدفاعية في الرقابة ليعدل النتيجة للبابية. الأخطاء الدفاعية تواصلت خلال هذه المرحلة ،ذلك ما استغله المحليون الذين تمكنوا من تسجيل الهدف الثاني بنفس الطريقة فعلى إثر رأسية محكمة نجح كفي في إنهاء آمال الرابيد من أجل العودة بنتيجة إيجابية و كان ذلك عند الدقيقة 78 من عمر المواجهة ، و لم تحمل الدقائق المتبقية أي جديد معها ليعلن بعدها الحكم براهيمي نهاية المواجهة بخسارة قاسية للرابيد .