باشرت التشكيلة الغليزانية تحضيراتها للقاء القمة المرتقب هذا السبت أمام مقرة ،حيث كان الجميع حاضرا خلال حصة الإستئناف التي جرت أمسية الإثنين ،ماعدا فوزي رحال الذي غاب بسبب الإصابة ،و رغم أنها كانت أول حصة لهم عقب مواجهة العلمة إلا أن المدرب عبدالكريم لطرش لم يضيع أي وقت من أجل الحديث مع لاعبيه حول الموعد الهام الذي ينتظرهم ،إذ أكد لهم ضرورة نسيان خرجتهم غير الموفقة و التركيز على ما ينتظر الفريق نهاية الأسبوع الجاري ،حيث طالبهم بالتحضير الجدي حتى يكونوا على أتم الجاهزية من أجل الظفر بالنقاط الثلاث التي تبقي حظوظهم قائمة من أجل المنافسة على الصعود ، ولا يمكن للأنصار أن يرضوا بالتنقل لمئات الكليومترات من أجل متابعة فريقهم ليتفاجؤوا بمردود هزيل على جميع الأصعدة و أداء كارثي طيلة التسعين دقيقة مثلما حدث في آخر خرجتين و حتى لقاء الداربي أمام الحواتة كانت الروح القتالية غائبة و كأن الأمر يتعلق بلقاءات ودية و ليس بمباريات مصيرية تحدد مشوار الفريق في الصعود ،وهو ما جعل اللاعبين و المدرب لطرش يتعرضون لحملة من الإنتقادات ،وهو الأمر الذي يجب تفاديه خلال المواجهة المرتقبة التي تتطلب من الجميع سواءٌ إدارة ،لاعبين و طاقم فني أن يكونوا في مستوى الحدث الذي ينتظرهم هذا السبت ،و ذلك من خلال إظهار بعضا من الروح القتالية التي كانت غائبة في الجولات الأخيرة خصوصا و أن المنافس لا يستهان به و مواجهته تتطلب رجالا بحق فوق الميدان . لم يعد الآن أي مجال للحديث عن أهمية النقاط الثلاث أمام مقرة ،لذا فعلى اللاعبين تجهيز أنفسهم لمواجهة الحصان الأسود للبطولة هذا الموسم خاصة و أن الجميع يعتبر هذا اللقاء منعرج الموسم بالنسبة للطرش ولاعبيه حيث أن الفوز يفتح أبواب الصعود أمام التشكيلة و يقلص الفارق مع المتصدر إلى ثلاث نقاط فقط و في مقابل ذلك فإن التعثر يعصف بالحلم مبكرا و سيفجر النادي الغليزاني دون شك، و يجمع أغلب الأنصار المتابعين للرابيد أن هذا النوع من المباريات التي تنتظر فريقهم عندما يستقبل نجم مقرة و وداد تلمسان يتطلب لاعبين بعقلية انتصارية و بروح قتالية من بداية المواجهة إلى نهايتها ،لذا فعلى المدرب لطرش ضبط التشكيلة التي يرى أنها قادرة على تقديم الإضافة و الإبتعاد عن تفضيل الأسماء التي منحها الفرصة في لقاءات سابقة لكنها إكتفت بحمل القميص فقط دون تبليله وتقديم أي إضافة للرابيد وما مواجهة العلمة الأخيرة إلا خير دليل على ذلك.