- دعوات لحماية المناطق المصنفة تعرضت المنطقة الرطبة بالمقطع الممتدة بين وهران وولاية مستغانم لأيادي التخريب التي تسببت في تشويه المنظر الطبيعي لهذه المحمية المصنفة ضمن اتفاقية رمسار الدولية للحفاظ على هذه المحميات حيث طالت هذه الانتهاكات المساحات الخضراء وأفسدت حملات التشجير و النظافة التي عرفتها بعض المناطق الرطبة للولاية وهي العملية التي أطلقتها مديرية البيئة بالشراكة مع محافظة الغابات والجمعيات المهتمة بالبيئة . نددت جمعية الصيد البري والبيئة ببلدية مرسى الحجاج بالوضع الذي آلت إليه هذه المنطقة بفعل الانتهاكات التي شهدتها من طرف أشخاص مجهولين حولوا المقطع إلى مفرغة عمومية مهددة بخطر التلوث نتيجة الرمي العشوائي للنفايات واقتلاع الأشجار الفتية التي لم تمر فترة طويلة على غرسها للحفاظ على طبيعة المنطقة غير أنه لم يتبق من حملات الغرس سوى الحفر التي جردت من الفسائل تاركة أثارها فقط لتصبح منطقة المقطع مثلما كانت عليه في سابق تعاني من الإهمال الذي أعادها الى صورتها السيئة التي لاتليق بحجم مدينة معروفة سياحيا بشرق الولاية وهي منطقة مرسى الحجاج التي تستقبل ملايين الزوار في موسم الاصطياف على اعتبار أنها تسخر بمناظر طبيعية خلابة وطالب مختصون في البيئة بضرورة توفير الحماية بالمناطق الرطبة و الحفاظ على الطبيعة وتثمين التنوع البيولوجي للمنطقة الرطبة للمقطع و الغابة الحضرية التي تتربع على مساحة 13 هكتارا وتقع في قلب هذه البلدية الساحلية بما يساهم في حماية هذه المنطقة من الاعتداءات المتكررة على ثرواتها والتي جعلها في وضع غير مقبول حرك جمعيات بيئية وأثار مخاوف المختصين من زوال هذه المحميات التي تساهم في خلق التوازن البيئي وموقعا هاما للتكاثر البيولوجي للطيور والحيوانات وفضاءات لاستراحة الطيور المهاجرة كما طرح المختصون مشاكل أخرى تهدد هذه المنطقة منها على وجه الخصوص إثر الرعي غير منتظم الذي يقضي تدريجيا على النباتات التي تنمو في الغابة ولها خصوصية معينة لفرض التوازن البيئي من خلال امتصاص الملوحة وحماية التربة لكن تواجد مربي الماشية الذين يتجولون لرعي الأغنام حيث تنتشر القطعان خاصة ببحيرة «المقطع» بشكل يهدد هذه الثروة النباتية بالأراضي الفلاحية المجاورة لها ودعت هذه الجمعيات التي تنشط في مجال البيئة الى تحسيس المواطنين والفاعلين في القطاع الصناعي على أهمية الحفاظ على الفضاءات الطبيعية