تحدّث الموقع الالكتروني لتلفزيون «العربية» عن عودة المسيرات إلى الشوارع أمس والتي قادها هذه المرّة طلبة الثانويات الذين جابوا الشوارع معبرين عن مطالبهم المتمثلة في التغيير والاصلاحات . وأضاف ذات الموقع : وتجوب مسيرات متعددة لتلاميذ الثانويات شوارع وهران بالغرب الجزائري، وفق ما أوردته وسائل إعلام جزائرية ، الذين غادروا مؤسساتهم التربوية والتحقوا بالشارع الرافض للعهدة الخامسة. ويسير التلاميذ من مختلف أنحاء المدينة نحو مقر ولاية وهران. ومن جانب آخر نقل موقع «الجزيرة « على الشبكة وأنّه تمّ تتداول دعوات «لإضراب عام»، ولوحظ توقف الدراسة بثانويات عامة ، كما أظهرت فيديوهات وصور نشرت على منصات التواصل استجابات متفاوتة للإضراب بولايات عدة، وأصدرت جمعية التجار والحرفيين المستقلة بيانا نفت فيه دعوتها للإضراب وحثت التجار على مزاولة نشاطهم بصفة عادية. وعادت جريدة « البايس» الإسبانية إلى الخطاب الأخير الذي تحدّث فيه قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق قايد صالح، وذكّرت بالعشرية السوداء التي عاشتها الجزائر باندلاع الاعتداءات الارهابية ودور الجيش في دحر الارهابيين والحفاظ على استقرار البلاد. وخصصت الصحافة الفرنسية مساحات من صفحاتها للمسيرات السلمية التي شهدتها الجزائر تنديدا بالوضع الراهن و الظروف التي تسبق الانتخابات الرئاسية ل 18 أبريل فكتبت جريدة «ليبراسيون» اليسارية في صفحتها الأولى « الزخم الجزائري « فيما أرفقت هذا العنوان بصورة كبيرة تبين وجوه متظاهرين رافعين لافتات وأعلام جزائرية. وفي افتتاحيته، كتب لوران جوفران رئيس التحرير «الشباب الجزائري أصبح لا يفهم لماذا يجب عليه أن يتحمل عواقب ماض لا يعرفه». «هذا الشباب المملوء بالحيوية والنشاط يستحق أكثر من الهيمنة السياسية». وأضاف «الحكمة هي أن يسلم الجيل القديم المشعل ويترك الانتخابات الرئاسية تجري بشكل سليم وآمن. وقالت « الفيغارو» المنتمية إلى الجناح المحافظ في اليمين الليبرالي أنّ الشباب الذي خرج في الشوارع الجزائرية ضمن مسيرات رد الاعتبار والمطالبة بإحقاق الديمقراطية في اختيار من يحكم الشعب بأنّ شباب اليوم يستلهم من شباب انتفاضة 1988 التي أفضت إلى انفتاح المجال السياسي . هذا وركزت جل الصحف العربية والأجنبية على الطابع السلمي للمسيرات، والسلوكات الحضارية التي انتهجها المتظاهرون. ف. ش