قاطع أمس مجددا تلاميذ الثانويات والمتوسطات الموزعة عبر تراب ولاية مقاعد الدراسة لتنظيم مسيرة سلمية حاشدة ضد العهدة الخامسة والتي عرفت مشاركة قياسية غير مسبوقة مقارنة بالحركة الاحتجاجية الأخيرة التي أحبطت من طرف مدراء المؤسسات بمنعهم من الخروج و الاحتفاظ بهم في الأقسام غير أن مسيرة الأمس كانت استثنائية وتميزت بتجمع غفير لتلاميذ قدموا من عدة ثانويات على غرار ثانوية مراح عبد القادر وحيرش والعقيد لطفي, الرائد فراج بالسانيا, مهاجي محمد الحبيب بالإضافة إلى متوسطات شرفاوي محمد وبن سعيد بحي مرافال. حيث انطلقت في حدود الساعة التاسعة ونصف صباحا من ساحة الفاتح نوفمبر بوسط المدينة أين تجمع الآلاف من المتمدرسين الذين خرجوا من مؤسساتهم التربوية وتوجهوا نحو شوارع وسط المدينة ومنهم من قطعوا مسافات مشيا على الأقدام قادمين من عدة بلديات ليعبروا بعفوية عن رفضهم لترشح الرئيس لعهدة جديدة رافعين شعارات وطنية تدعو للتغيير، وانضم لهذا الحراك الطلابي الآلاف من التلاميذ الذين تسببوا في شل جميع الثانويات وهو ما أكده لنا أمس مسؤولي المكتب الولائي للاتحاد العام لعمال التربية والتعليم بوهران الذين سجلوا غيابات بالجملة تسببت في توقيف الدروس فجأة وشل معظم المؤسسات التربوية لاسيما في الطور الثانوي وحسب التلاميذ الذين صادفناهم بنهج جيش التحرير بواجهة البحر أنهم خرجوا بعد إطلاق دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي بالخروج في مسيرات عبر جميع الثانويات من أجل مواصلة الاحتجاج المؤيد لحراك الشارع. كما علمنا من تصريحات تلاميذ ثاويات حمو بوتليليس و قاديري حوسين و الرائد فراج بالسانيا أن بعض الأساتذة رفضوا الالتحاق بالأقسام وامتنعوا عن تدريسهم حيث تركوا التلاميذ ينتظرون في الساحة ومن جهتها أكدت نقابات التربية بوهران عدم تبنيها خروج التلاميذ إلى الشارع ولا حتى إقدام بعض الأساتذة على تحريضهم للقيام بالمسيرات حسب ما أكده لنا أمس ممثلي التكتل النقابي بوهران الذي يضم 6 تنظيمات نقابية مشيرا أن المتمدرسين اتفقوا دون أي تأطير من جهة معينة لتنظيم المسيرة مع العلم أن الاحتجاجات امتدت إلى غاية المؤسسات التربوية المتواجدة بالبلديات الشرقية مثل أرزيو وبطيوة و مرسى الحجاج وأيضا بالكورنيش الغربي على مستوى بلدية عين الترك..