و الأكيد أن الاستجابة الواسعة للمواطنين لنداءات الخروج إلى الشارع و التظاهر بسلمية لم تتوقعها لا السلطة ولا أحزاب الموالاة ولا المعارضة في الداخل والخارج ورغم الغموض الذي يخيّم على مصدر المنشورات الا أن هؤلاء نجحوا وبشهادة الجميع في رسم خارطة طريق تضم المسيرات و الخرجات وتنظمها بل فرضت على العديد من الهيئات والمنظمات وحتى الاحزاب تقبل الحراك والانضمام اليه بالرغم من المحاولات البائسة لعدد من الشخصيات الوطنية والسياسية من ركوب الموجة واحتواء الحراك الشعبي فكان مصيرهم الطرد من وسط المتظاهرين شرّ طردة وثّقها الشباب و قاموا بنشرها عبر صفحات الفايسبوك لتأكيد شعبية الحراك وضمان سيرورته الى حين الحصول على كل مطالهم .