يعاني مرضى القصور الكلوى بولاية مستغانم من بعض المتاعب تحول دون استفادتهم من الخضوع لعملية تصفية الدم بطريقة منظمة لاسيما منهم الذين يقطنون بالمناطق البعيدة عن عاصمة الولاية على غرار البلديات الشرقية ، حيث يصعب عليهم القيام بهذا العلاج في ظروف جيدة نتيجة افتقار بعض المصحات لأجهزة تصفية الدم على غرار المؤسسة الاستشفائية العمومية لسيدي علي التي يشكو منها مرضى القصور الكلوي و عددهم يناهز ال 90 من النقص الفادح لأجهزة تصفية الدم و التي حسب بعض المصادر يقدر عددها في الوقت الحالي ب 15 جهازا و هي غالبا ما تتعطل بصفة متكررة نتيجة الضغط ، ما يجعلها توجه المرضى إلى مصحات أخرى كالمؤسسة الاستشفائية بعين تادلس أو مستغانم ، الأمر الذي يعقد كثيرا من وضعية المرضى و يحرم غالبيتهم من عملية تصفية الدم التي تبقى إلزامية و ضرورية خلال كل أسبوع مثلما أكده احدهم يعاني من هذا المرض المزمن و الذي أشار أن العديد من مرضى القصور الكلوي يجدون أنفسهم خارج حسابات بعض المؤسسات الصحية في كل حصة ، مما يصعب من مأموريتهم بكثير لاسيما من الناحية النفسية. نقص الأطباء المختصين و إلى جانب هذا المشكل ، فان هناك انشغال آخر يعاني من المرضى في بعض المصحات و يتمثل في النقص الفادح في الأطباء ، حيث تكتفي بعض المصالح بطبيبين لتسييرها مقابل العدد الهائل من الوافدين إليها الذين هم بحاجة إلى طبيب يرافقهم و يقدم لهم الخدمات اللازمة خلال كل حصة ، ناهيك عن مشكل غياب النظافة في بعض المصحات نتيجة الفوضى العارمة و انعدام شروط النظافة رغم حساسية العلاج الذي يبقى معرضا لأمراض متنقلة أخرى في حالة إجراء الحصة في محيط ملوث . و سبق لمرضى القصور الكلوي المعالجون في مستشفى سيدي علي و أن قاموا بالاحتجاج منذ عامين تذمرا منهم للظروف غير الجيدة للعلاج. غياب النظافة رغم حساسية العلاج كما عانى مرضى القصور الكلوي بالمصلحة الجديدة بعين تادلس من نفس المشكل و هو نقص أجهزة تصفية الدم بما أن العتاد المتوفر في تلك المصحة أضحى غير قادر على تلبية حاجات المرضى القادمين من مختلف بلديات دائرة عين تادلس و من المناطق المجاورة لها ، حيث تفاقمت معاناة المرضى لاسيما المرتبطين منهم بالمواعيد الخاصة بإجراء عمليات مستعجلة و هو ما جاء على لسان البعض منهم، إذ أكدوا أن المؤسسة الصحية بعين تادلس بها 11 جهاز لتصفية الدم لكن معظمها في حالة يرثى لها بسبب الضغط الذي يبدأ من الساعة ال 6 صباحا إلى غاية 1 صباحا من اليوم الموالي ، حيث أدى هذا الوضع إلى تعطل العديد من الأجهزة .. و هو السبب الذي جعل المرضى يقلصون من مدة تصفية الدم من 4 ساعات إلى ساعتين في بعض الأحيان حتى يسمحون لبقية نظرائهم من المرضى المنتظرين في طابور بإجراء العملية. أجهزة تعمل دون انقطاع يحدث هذا رغم أن المختصين في الصحة يحذرون من مرضى الكلى بتقليص مدة التصفية لأقل من 4 ساعات لان ذلك قد يعرض المريض لازمة قلبية بسبب سوء التصفية الناتجة عن نقص المدة المحددة. و لا يختلف المرضى المقيمين ببلدية مستغانم عن غيرهم من المعاناة ، و الكثير منهم يشكون من تعطل الأجهزة بمصلحة تصفية الدم بحي تيجديت التي تتوفر على غرفة واحدة بها 4 مرضى يخضعون للعلاج من أصل 170 مسجل لدى المصلحة و هو الرقم الذي يفوق طاقتها العلاجية التي تصل إلى حد 98 مريض .و حسب احد الأطباء أن تعطل الأجهزة يكون امرأ طبيعيا بالنظر إلى العدد الهائل من المرضى القادمين حتى من الولايات المجاورة على غرار غليزان و معسكر و هو ما يولد ضغطا رهيبا و ينتج عنه نقص في الخدمات .