يعاني مرضى القصور الكلوي بمستشفى عين تادلس بولاية مستغانم ، من نقص فادح في أجهزة تصفية الدم، حيث أن الأجهزة المتوفرة بالمصلحة أضحت غير قادرة على تلبية حاجات المرضى القادمين من مختلف بلديات دائرة عين تادلس و التي تفاقمت معاناتهم، خاصة منهم المرتبطين بمواعيد لإجراء عمليات مستعجلة، ، وذلك حسبما أكده البعض من هؤلاء ، الذين يعد نقص أجهزة تصفية الدم على مستوى هذه المصحة هاجسهم الوحيد ، في ظل سياسة الترقيع التي تخنقهم و التي لم تتدخل الجهات الوصية للقضاء عليها و تخليص هؤلاء المرضى من هذا الغبن الذي يطالهم يوميا. و حسب إدارة المستشفى ، فان هذه الأخيرة تتوفر حاليا على 11 وحدة لتصفية الدم لكن معظمهما في حالة يرثى لها بسبب قضية ضغط العمل الذي يبدأ من الساعة 6 صباحا إلى غاية 1 صباحا من اليوم الموالي ، حيث أدى هذا الوضع إلى تعطل 6 أجهزة و بقيت 4 أخرى عملية و التي يتداول عليها المرضى رغم أنها لا تعمل بشكل جيد .المرضى من جهتهم أكدوا أنهم يقومون بتقليص مدة التصفية من 4 ساعات إلى ساعتين ، وهذا نظرا لنقص الأجهزة و تضحية بنصف وقتهم المخصص للتصفية حتى يسمحون للآخرين الذين ينتظرون إجراء العملية . و يؤكد الأخصائيون أن المريض بالقصور الكلوي يلزمه 4 ساعات لإجراء عملية التصفية و ليس ساعتين اللتين تعتبران غير كافيتين. إذ مع مرور الوقت يتعرض المريض إلى مشاكل قلبية بسبب سوء التصفية ونقص المدة. فيما قالت مريضة أخرى أنها تنتظر دورها منذ 7 ساعات كاملة و أن المريض ليس في مصلحته أن يبقى كل هذا الوقت في الانتظار فضلا عن ذلك هناك من جاء من مسافات بعيدة قصد الحصول على العلاج. أما مريض آخر ، فوجه أصابع الاتهام إلى المسؤولين مشيرا أن "الدياليز" لا يقتل و إنما البريكولاج هو الذي يقتل المرضى. مناشدا السلطات العمومية لاسيما القائمين على قطاع الصحة بضرورة أخذ هذا المطلب بعين الاعتبار ورفع عدد أجهزة تصفية الدم مع تقريبها أكثر من المرضى.