قالت :« لا تأت سأرتب لك موعدا على مقاس الشوق « قلت لها: لا موعد يرقى لشوق تعتق إن أنت ألبسته موعدا محددا كفنتِهِ وقلبي لا يحيا إلا بقدر ما تمزق لا يرقى فن لرسم إحساس أنت فيه النور وشع الشمس لك تملق أبحث عن لون ما على بال يخطر هو فيك مقيم ، به القوس في السماء تألق فالموعد وإن كان باللهفة مطرزا يغتال سحر شوق عن الموت تسامق أبحثُ عني يا علة حرفي لولا سحرك ، ما كان ورد نبضي قد تفتق ابحث عني يا حرف علتي في بقايا روح ، جرحها أعمق من أن يترتق سيدتي بارزتُ أشواك وردك للفوز بسحر وخزٍ في القلب تعمق فالعطر زكي ، إي و ربي لكنه يفنى ما دام من ورده استرق نازلت جحفل نحلك لا أبغي الشهد غنيمة .. لا ، و لست إليه متشوقا إني أرى حر اللسعات أبقى طعمها أشهى من رضاب باللهفة تعتق لسعات ينخلع القلب لها من الألم يُقطِّر المسك كلما بإحداها اصطعق في بحر عيني لك مني خطاب فاقرئيه تقرئيني تائها أركب الومق على شاطئيها بخفقة الرمش رسمت لك لوحة عشق ينبذ الشبق لغة اللسان ما عادت تفي والحرف ضاق عن أن يسعفها خاب مسعى كل من فيه تخندق فشهقة النبض تشي بما لا يعي من انخلاعِ قلب جراء فتنة في شريان ٍتخندق قالت: «هيّا ، أقبل ، صل قلبا اعتل ، فأنت مَن عشق كن له بلسما يرتدَّ بارئا شفيا فيُضْحِ ، لك مخلصا وفيا، ما هواءً استنشَق » قلت لا « سيدتي، سأغالب شوقي و أبقي على نيزكه عاليا كي لا يحترق و لتغرقي في نشوة انتظاري و لتستعذبي رجع خطى الحلم فمن جراء الوصل الحب اختنق قالت: ذا القلب نسيج وحده لا يُفهم أيّ دين في الهوى اعتنق.