انتفض سكان بلدية حاسي ماماش صباح أمس من خلال إقدام العشرات وأغلبهم من الشباب، على تنظيم مسيرة سلمية انطلقت من الساحة الرئيسية للبلدية نحو مقر البلدية ، و من ثم إلى مقر الدائرة ، مطالبين برحيل رئيسي المجلس الشعبي البلدي و الدائرة مع فتح تحقيق معمق رفقة أعضاء المجلس البلدي ، وتدخل السلطات الولائية لرفع الغبن عنهم. و قد أقدموا على رفع شعارات تدعو إلى رحيل المسؤولين الذين تسببوا حسبهم في الركود التنموي بالمنطقة . و اتهم المحتجون أعضاء المجلس الشعبي البلدي، ومعهم رئيس المجلس و رئيس الدائرة ، من خلال الشعارات التي رددوها وتلك المكتوبة على اللافتات، بالضلوع والمشاركة في نهب العقارات والمشاريع المغشوشة ، و إبرام صفقات مشبوهة مما جعلهم يعيشون في بلدية مشلولة.و أوضح المحتجون من سكان بلدية حاسي ماماش ل «الجمهورية» خلال هذه المسيرة المنظمة و المؤطرة بشكل جيد من طرف عناصر الأمن الوطني ، أنهم سئموا سياسة الترقيع والهروب للأمام، المنتهجة من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي ونوابه ، الأمر الذي دفعهم إلى المطالبة برحيله ، لاسيما و أنه فشل في النهوض بالتنمية المحلية وتحسين ظروفهم المعيشية، حسب تأكيدهم.و أشار المحتجون ، أن من بين المشاكل التي يعانون منها هي السكن، كأحد أهم المطالب والانشغالات التي ظلت عالقة، ناهيك عن غياب المشاريع التنموية في البلدية، بالإضافة إلى غياب المرافق و التهيئة على مستوى غالبية الطرقات و الأرصفة و معاناتهم من الحقرة و التهميش طيلة السنوات الماضية. وضمانا منا لحق الرد، حاولنا الاتصال برئيس المجلس الشعبي لبلدية حاسي ماماش و كذا رئيس الدائرة لمعرفة رأيهما حول المطالب المرفوعة في هذه الوقفة الاحتجاجية والاتهامات الموجهة لهما من طرف المحتجين، لكن دون جدوى. حيث كانت أبواب البلدية و الدائرة مغلقة و تحت حزام امني. و تأتي هذه المسيرة امتدادا للاحتجاجات التي سبقت ببعض البلديات على غرار عشعاشة و الصفصاف و وادي الخير و تازغايت و أولاد مع الله و عين بودينار.